حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   وريقات من فصل الغياب (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=76150)

بيلسان 22-02-2009 02:14 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 624399)
بسم الله الرحمن الرحيم

الجبل الراسي على الروابي القاحلة ... هذا تعبير يا أختي العزيزة غير صحيح .. غير منطقي ،
ربما تكون الصورة خادعة للفرد أو ساحبة له فخرج من المخيلة في شكل كلمات تنقصها
الدلالة المنطقية .
الجبل ،الروابي .. الروابي هي أقرب ما تكون إليه الهضاب ، فكيف يكون الجبل راسيًا فوقها ؟
الرابية مكان مرتفع فوق سطح الأرض ويطل على البحر ، إذا كانت الجبال فوق الروابي فإننا
لن نرى الروابي لأن الجبال ستغطي عليها ونمنطقيًا لا يمكن تحقق هذا لأن الجبال لها جذور
أضعاف طولها 4 مرات تقريبًا ضاربة في عمق الأرض .


لملم أوراقك ومعلقاتك وانتثر في المدى

هنا الجبل رمز وإسقاط تقصدين به شخصًا ما ، هذه الجملة التي فيها فعل الأمر
تكرر مرتين جاءت في صالح العمل ، لأنها تبرِز حالة من الاستعلاء .. تلك التي
تخاطب الجبل ولا تأمره فقط بلملمة أوراقه ومعلقاته بل تأمره بالانتثار في المدى..
هي بذلك تقول بشكل غير مباشر أنه جبل ورقي ..
هذه القطعة كانت مناسبة للموقف لكني قد أحتاج إلى وقت لربطها بالعنوان
وريقات من فصل الغياب (لأنني حتى الآن لا أجد رابطًا بينهما إلا إذا حاولت إيجاد
عنوان آخر لهذه الخاطرة المستقلة ).


ارحل ... ولا ترحل فإني لا أحب الآفلين ..
هنا خطأ ثانٍ وهو أن الآية لا أحب الآفلين للنجم والقمر ولا يُتوقع منطقيًا أن يأفل الجبل ،
ولكن إذا أحببت الاقتباس فيمكنك القول .. مر كمر السحاب
كن هباء منثورا على الريح الممدودة على كبدي
الريح الممدودة على كبدي غير ذات معنى مطلقًا .. العواصف المشتعلة في تجاويف عقلي ربما تكون عبارة أنسب .لكن حتى الآن في التركيبات
والنحو والصرف لا أرى مشكلات أو أخطاء ..
وكن حكاية تغفو على وعود وسادتي
هنا نحن بإزاء موقف مختلف تمامًا .. عنصر الحركة كان خادعًا للغاية ، لماذا؟
أتوقع أن الحركة التي دارت بمخيلتك هي تطاير الجبال واستحالتها أوراقًا أو ريشًا
يطير إلى شرفة منزل فيه امرأة تطل على المغيب ..
الانتقال من الشكل الصلب إلى المتحرك كان غير مقنع ،
كذلك الحالة النفسية المفاجِئة ... طالما هو غير محبوب وهو يأفل-مع التسليم
بعدم منطقيةهذا النعت- لماذا تريديه أن يكون طوع أمرك وأن يتحول إلى طفل
هادئ، كذلك الجبل - الحكاية ، التلملم - الوعود عناصر لا يجمعها ببعض رابط ما .



أيها الأصيل الغافي على صفحات عمري
انتفض، واحمل أركانا وسر مع السائرين
واتركني ثاوية هنا ... أناجي رب الغابرين

جميل هذا التعبير والذي يفيد حالة الانتقال من وضع لوضع آخر ، وكأني
ألمح فيه التنهد من بعد العاصفة .
الأصيل الغافي على صفحات العمر تعبير رائع للغاية وفيه تجسيد
للأصيل بالإنسان .
لكني لا أفهم لماذا ينتفض ويحمل أركانًا ؟ وما هي هذه الأركان ؟
هنا أراني بإزاء حالة مشوشة تتعدد فيها الصور والمشاعر على غير
رابط يجمعها .
اتركني ثاوية هنا .. أناجي رب الغابرين
الحالة هي حالة إفضاء ، وفيها تتنوع المشاهد والصور وكأننا بإزاء
حلم تمنيت انزياحه لتبقي ثاوية تناجين رب العالمين .
العبارة الأخيرة أعطت الانطباع بأن شيئًا كسر صفاء الجو الشاعري
فاستدعاك لهذه الخاطرة .
العمل من ناحيته التركيبية والتصويرية أقل بكثير جدًا من العمل السابق
أما من حيث اللغة والنحو والصرف فكان صحيحًا تمامًا لا خطأ فيه ...تحياتي



خاتون

يا صديقتي الرائعة ابدعتي في وريقاتك ...وغاصت كلماتك باعماق ارواحنا

لن اقول ابدعتي لانها قليلة في حقك...

المشرقي الاسلامي

ما كتبته خاتون جميل...
لكن انت قرفتنا بتحليلك...يعني اترك هذه الوريقات دون تعليق وشرح..لانها ستكون اجمل

يعني انت بطريقتك هذه تحبط كل من يحاول الكتابة..انا مع النقد لكن ليس هنا..فهذه مساحة للتعبير لا للتدريس..

خاتون 01-03-2009 11:50 PM

العمدة أبو طه


يكفي أن تكون هنا كي يشعر المرء أنه في زمن المحبة
فابق بالقرب يا صديقي
فأنفاس الأصدقاء تمنح عمرا جديدا





خاتون: يد تمتد إليك

خاتون 02-03-2009 12:04 AM

الشاعر الحكيم مازن العراقي

شهادتك وشم بديع على أكتاف أحرفي
فشكرا جميلا لك





خاتون: حكمة ضائعة

خاتون 02-03-2009 12:10 AM

المشرقي الاسلامي



شكرا مرة أخرى
سأستفيد من ملاحظاتك وارجو ان تكون أعدل في أحكامك القادمة
تحية وتجلة

خاتون 02-03-2009 12:21 AM

علي مطلق


أخشى أن أعلن بداية فصل الوصال
فوجودك هنا يحرضني على تسور جدار الأمل



خاتون: حالة حصار

خاتون 10-03-2010 07:11 PM

11/02/2009
 
وريقة ثالثة


هذه يدي المكبلة بالحنين تمتد إليك
ثم تولي خائبة وتشهد على نفسها بالجنون
وهل تمتد الأيادي إلى روح تعانق الغياب

هذه روحي الموجوعة لا تبرح عاكفة حتى ترجع
وهذه أنفاس لاهثة تنبؤني أنك اليوم سراب
وتلك أوجاعي تجرني من شعري وتدفعني للمسير

وأنا...
أنا هنا...
أرتق تمائم الذكرى لأعلقها على جيدي المهزوم
أداعبها كل ليلة علها تعدني بك نجما أو حلما

أنا هنا..
أكتب وجهك على غيوم العمر لترتد سحبا ثقالا
تروي السنين العجاف التي أنهكت بقايا وجودي




خاتون:أثر يحِنُُ إلى تاريخ

المشرقي الإسلامي 10-03-2010 09:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
المبدعة العزيزة خاتون :
هذه الخاطرة رائعة ، وتعبر عن خط أعمالك المتميز والذي تستخدم فيه الحروف والأفكار في ديناميكية لتولّد مزيجًا من الرؤى والصور المميزة التي نستشف منها عن نفس عبقرية لا تكتفي بمجرد رصد الحالة وإنما تمتد بها إلى تفريدها في كيفية المعالجة.
لي عودة لأعمالك الجميلة وهذه إحداها فيما بعد بإذن الله ، ولقد أعجبت بخاطرتك أول عيد بعد رحيله ولك غير خاطرة (أكثر من خاطرة) مدرجة في مشروع صناعة مبدع ليتعلم منها ناشئو المبدعين الذين يتحسسون أول درجات سلم الإبداع.
دمت مبدعة ولي عودة لاحقة بإذن الله .

المشرقي الإسلامي 11-03-2010 04:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه يدي المكبلة بالحنين تمتد إليك
ثم تولي خائبة وتشهد على نفسها بالجنون
وهل تمتد الأيادي إلى روح تعانق الغياب

في هذه الجزئية كان التركيب فيه قدر كبير من التوفيق في إبراز حالة
الشوق والتضحية من أجل الآخر والذي لا يستحق .تبعير المكبلة بالحنين
يدل على هذا الوفاء الذي يجعل الحنين هو ذلك السجن اللذيذ أو حتى
غير اللذيذ الذي لا يجد الإنسان من الفرار منه سبيلاً ،وكان الاستخدام
للتضاد من خلال (المكبلة -تمتد- تولي) استخدامًا مميزًا بجعل القيد
له دلالة عكسية ، فهو قيد في الحقيقة على القلب ، يمنع المحبوبة
من أن تمد يدها بالحنين إلى غيره .فالقيد هنا يأتي ليجعل للفرد هذا الاستثناء
الذي جعلها تمتد له ولكنها تولي خائبة بعد حين .
وكان إعطاء اليد سمات الإنسان ابتكاريًا يجعل لدلالة مد اليد عمقًا أكثر من كونها
تعبيرًا عن حب تقليدي ،فكأن اليد كالعين شاهدة على ما في القلب .وكأن المبدعة
لا تقنع بظهور أثر الحب على القلب ليكون أوضح وأتم حينما يكون على اليد.
وهذا المقطع يصلح سينيمائيًا للتعبير عن حالة أليأس ، تتركز فيها الصورة على
شكل اليد ممتدة إلى الفراغ .
وكان الاستفهام الاستنكاري معبرًا عن هذه الحسرة تخيّل للقارئ أن انخفاضًا
مفاجئًا في الصوت حدث كحالة من يستفيق من حلم جميل لا يجده متحققًا أمام عينيه.
وكان تعبير روح تعانق الغياب جميلاً في تعبيره عن التلاشي بأحزَن أشكاله. الروح والغياب
كلاهما شيء معنوي وغير ملموس بينما اليد شيء ملموس ، ووجود التعبيرات الثلاثة في
سطر واحد يعبر عن هذه الحالة من التناقض بين الغياب والحضور بين الأمل واليأس بين
الحقيقة والحلم.


هذه روحي الموجوعة لا تبرح عاكفة حتى ترجع
وهذه أنفاس لاهثة تنبؤني أنك اليوم سراب
وتلك أوجاعي تجرني من شعري وتدفعني للمسير

جميل للغاية هذا الاستخدام للغة والمجاز كان حاضرًا بقوة
ومؤديًا دورًا في توصيل الفكرة بشكل مميز. فالإشارة هذه
تعطي الانطباع بالقرب ، حتى كأن الروح صارت شيئًا ماديا
يرى بالعين من شدة ما أصابها من الحزن لكني لا أستوعب
دلالة كلمة لا تبرح عاكفة حتى ترجع ، أهو الرجوع إلى الحب
أم الرجوع إلى الحزن أم الرجوع إلى الحنين ؟
وكان أجمل ما في الأسطر السطر الثالث والذي كانت فيه
الصورة المادية عنيفة والتي جعلت للألم شكله المحسوس
المادي المعبر عن شدة تمكنها من النفس ،لقد كان تشبيه
الوجع كأنه وحش أو شيء من ذلك لا حيال للمبدعة أو بمن
تتحدث على لسانها به.

وأنا...
أنا هنا...
أرتق تمائم الذكرى لأعلقها على جيدي المهزوم
أداعبها كل ليلة علها تعدني بك نجما أو حلما

كانت النقاط بعد كلمة أنا ، أنا هنا تعبر بشكل كبير عن حالة التنه
والدموع والتي حٌذِف فيها الخبر لأنه متروك للقارئ في ذاته يؤوله
كيف يشاء،وكان هنالك تكامل في بيئة التشبيه من حيث الجيد المهزوم
وتمائم الذكرى ،إذ يكون الماضي أداة للوقاية من الحاضر الحزين .
وكان فعل المداعبة ومن قبله الجر من الشعر معبرَين عن حالة الألم
التي تنتناب القارئ عندما يكون الألم متعلقًا بأنثى ، هذا يدل على
نظرة الأنثى لذاتها بشكل طبيعي بعيد عن مزايدات البعض الذين يحاولون
جعل الأنثى عفريتًا يكرّ ويفرّ.

أنا هنا..
أكتب وجهك على غيوم العمر لترتد سحبا ثقالا
تروي السنين العجاف التي أنهكت بقايا وجودي



جميل للغاية هذا الخبر الذي جاء بعد توهيم القارئ بأنه ظن أنها
لن تتحدث عن نفسها وهذه المفاجأة تعد أحد عناصر تميز النص ،لأن
سير الخاطرة في نمط غر معتاد يحدث العديد من جوانب التشويق
وإظهار كيفية استغلال السرد بشكل بارع.
وكانت النهاية رائعة للغاية من خلال عنصر التقابل بين الشتيتين
المُحِبة التي تفعل المستحيل في كتابة الوجه على الغيوم
مقابل ما يقوم به هو (ردها سحابًا ثقالاً) وكان العتاب له ووصفه
بالغيوم فيه إظهار لرقة الأنثى التي لا تحب قطع أواصر الصلة بل
إنها حتى في عتابها تلومه بشكل غير مباشر بدلاً من أن تقول له
أنت حياة مظلمة استخدمت لفظة الغيوم لتعبر بالحزء عن الكل.
وكذلك السطر الأخير الذي يظهر الأمر جليًا في رواية السنين
العجاف مقابل الفعل الذي يقوم به هو إنهاك آخر أمل في وجودها
فحتى البقايا لم يحنّ عليها ، بل أنهكها.
أخيرًا كان التناصّ مع القرآن الكريم في موقعه لنرى وريقة تسّاقط علينا
تسأل أترحمون بقايا خضرتي ؟!


خاتون:أثر يحِنُُ إلى تاريخ
كلنا تواريخ تفتخر بآثارك
دمت مبدعة وفقك الله

خاتون 28-03-2010 01:42 PM

تعليقاتك هنا وهناك أقداح فرح توزعها على المريدين
فابق كما أنت
تُسربل الخواطر بوابل من فخر



دمت أصيلا صادقا




خاتون
ممتنة لك

خاتون 29-03-2010 12:15 AM

27-03-2009
 
تهاجمني قوافل الذكرى وتحاصرني الكالمة الحالمة
لم أبن يوما قلاعا متينة ولم أشيد حصونا تحميني من الريح ان اشتدت

أنا المهزومة قبل اجتياح اللحظات الآسرة
وأنا المسكونة بأصوات الماضي

أنا البيت المحموم بالحنين
الذي يشرع أبوابه كل صباح لنور هارب
ويغلقها كل مساء خوفا من مساهرة السراب

كل محاولاتي في اقتلاع رسمه كانت واهمة
لا أذكر أني تجرأت على تغطية صورته بوشاح أبيض
ولا أذكر اني احتفلت بحرق أوراقه وحالاته وتجلياته التي كانت يوما "قرائن ضد السقوط".

أما وقد سقط كل شيء
فلم تعد لي إلا مقصلة أتوجه إليها كل يوم
أشنق عليها عبارات الشوق وأزرع تحتها دموع الحنين
علها يوما تكبر وتعلن في المدى
انكسار امرأة مهووسة بالأنس في الليالي الموحشة.




خاتون: بيت خرب


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.