حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة بـــوح الخــاطـــر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=31)
-   -   مناظرة نثرية لـ (غزال الجبال) فشاركونا... (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=82704)

إيناس 28-01-2010 12:38 PM

تذكرنا كل شيئ..فاكتشفنا..فجأة..و بعد تفكير..
بل شرود قصير..أن نبض قلبينا كان أقوى
من احتمالنا له..و لهذا لم نشعر به...أن
شوقنا كان قاتلا..و لهذا لم نستوعبه...أن مشاعرنا
كانت حارقة..و لهذا لم ندركها...أن أفكارنا
كانت موحدة..و لهذا لم نناقشها...أن عقلانا يحملان
نفس البصمات و الذكريات و المعتقدات و المبادئ..
و اهذا لم يختلفا...
لكنني الآن..بعد رحيلك من جديد..و عودتي
إلى وحدتي من جديد..أندم على امر واحد
فقط..و هو خروجي للقائك من جديد..و عودتي
إلى حلم كنت قد عشته في زمن مضى...غير انه
كان أقصر في هذا الزمن..منه في ذاك الزمن..و ما
فتئ و تحول إلى كابوس سأبقى أعاني فيه..
إلى أن تعود من جديد....
و كل أفكاري الآن تقول....لماذا
عدت قبل عيد الكذب بأسابيع....
و رحلت ..من جديد.........
....قبل عيد الكذب بأسابيع.



ghazal aljebal
11/05/2004




نهاية الجزء الثالث

إيناس 28-01-2010 12:42 PM

في وإنتظار الجزء الرابع
وكل تحياتي لقلمك ولأحاسيسك الجميلة
أختي غزال الجبال

الجــ غزال ــبال 28-01-2010 12:43 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة إيناس (المشاركة 680729)
بل كل الشكر والتحية لك ولقلمك أختي غزال الجبال


وكما أقولها دائما، كم تعز علي رؤية الأحاسيس مهملة على الأدراج المنسية

و كنت سعيدة جدا عندما وجدت خواطرك هذه وأنا أتصفح صفحات الأرشيف وكذلك وجدت الفكرة رائعة جدا فقلت خسارة أن تبقى هذه الفكرة وهذه الأحاسيس الرائعة في مقبرة الأرشيف
فأنا من تشكرك أختي غزال الجبال متمنية أن ترجعي لصفحتك هذه وتكمليها بالجزء الرابع والخامس و......
وسيشرفني أن أشاركك مناضرتك ببعض أحاسيسي وكتاباتي المتواضعة

فمرحبا بغزال الجبال أمس واليوم ودائما :thumb:

لقد أشعلتي فيًّ فتيل الذكريات الرائعة
و قد قررت العودة لصفحتي بإذن الله لإكمال ما بدأت
و سأبدأ ذلك غدا بمشيئة الرحمان فليست العدة جاهزة بعد :New14:

و أتمنى منك و من الجميع المشاركة فقد وضعت الفكرة لذلك و ليس لأستفرد بالصفحة لنفسي

أرجو منك غاليتي ذلك و أنا في انتظار خواطرك على أحر من الجمر
:thumb:

الجــ غزال ــبال 31-01-2010 02:19 PM

غاليتي إيناس
لقد وعدتك أن أكمل نقل الجزء الرابع هنا منذ يومين
لكن شاء الله أن لا يكون ذلك
و بإذن الله سأبدأ ذلك اليوم

:heartpump

الجــ غزال ــبال 31-01-2010 02:31 PM

الجزء الرابع:

"سأترك قلبي و دموعي معك"


سرت بنا الأيام و السنون...
و قلبانا المعلقان مازالا يرتشفان من كأس الصبر المر.. رشفات الشوق القاتلة..
بعد لقائنا الأخير الذي مر كأنه لم يكن...
بعد لقائنا الأخير الذي ليته لم يكن...
بعد لقائنا الأخير الذي تحولت أيامنا بعده إلى محطات من الألم.. نتوقف عند كل واحدة منها.. مجبرين أو مخيرين..لنتقاسم فيها عبارات العتاب.. فعبارات الحنين.. فعبارات الحب.. فعبارات الحزن... ثم عبارات الوداع
لكن كل تلك العبارات.. لم تكن تصل مسمعينا... فمحطاتنا الجديدة ليست كمحطاتنا القديمة...
محطاتنا القديمة كنا نقصدها معا.. نتوقف عندها معا.. و ننطلق منها معا.....
أما محطاتنا الجديدة.. فقد أصبح كل منا يقصدها بمفرده..يتوقف عندها بمفرده.. و يغادرها بمفرده... حتى أننا لم نعد نقصد نفس المحطات...و لم تعد مسالكها توصلنا إلى نفس القدر.....

ARGOUN 02-02-2010 02:57 PM

طيب
ليكن
لست من هواة الاحاسيس المرهفة لكنها مناسبة لاعيد اكتشاف قلم جميل آخر في الخيمة
اكتبي هنا كثيرا حتى تكوني اقرب يا غزال الجبال

الجــ غزال ــبال 02-02-2010 05:43 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة argoun (المشاركة 681666)
طيب
ليكن
لست من هواة الاحاسيس المرهفة لكنها مناسبة لاعيد اكتشاف قلم جميل آخر في الخيمة
اكتبي هنا كثيرا حتى تكوني اقرب يا غزال الجبال

شكرا أخي أرغون
حتى أنا لم أعد من هوات الأحاسيس المرهفة
كانت هذه الكتابات خلال فترة كان الشباب فيها مشتعلا
أما الآن فقد خفتت تلك النار
و انطفأت
حتى هذا الجزء الرابع الذي بدأت نقله
كتبته في الأيام الخوالي

أتمنى أن أتمكن من إكماله
فكتابته تعيد لي ذكريات رائعة
تمنيت أن لا أذكرها

شكرا على مرورك أخي الكريم

الجــ غزال ــبال 03-02-2010 02:56 PM

تغيرت الحياة من حولنا... فليست هذه المدينة بلدتنا الصغيرة... و ليست هاته العمارات و المعاهد و المسارح معالم بلدتنا الصغيرة.. و رحل منها سكانها الطيبون... و رحلت منها أنت.... و رحلت منها أنا .....
زالت بلدتنا الصغيرة.. و محيت آثارها.. و تاهت الطرق المؤدية إليها في دروب الحياة... و لم يعد هناك أمل للعودة إليها...
و لا لاجتماعنا معا.. من جديد....
رغم أني مازلت هنا.. حيث تركتني يوم رحلت... ولم أبرح مكاني قط.. إلا أنني لم أعد أجد الطريق إليك... لم أعد أعرف من أين أبدأ مشاويري في أزقة بلدتنا التي تحولت إلى شوارع كبيرة... لم أعد أذكر أمكنة حدوث كل ذكرياتنا التي طواها النسيان... و حل محلها الألم و الحزن... لم أعد أسمع همساتنا في كل مكان...لم أعد أرى طيفك حين أغمض عيني في كل ليلة... لم أعد أحلم بلقائك من جديد حين استسلم للنوم.. حتى أني لم أعد أحس بحلاوة النوم و أنا أراك في أحلامي... فقد تحولت كل أحلامنا إلى سراب يزول بمجرد الوصول إليه.. بعد لقائنا الأخير.. و بعد رحيلك عن بلدتنا الصغيرة.. و افتراقنا من جديد... منذ دهر من السنين.....

الجــ غزال ــبال 04-02-2010 01:55 PM

في يوم من أيام حياتي الكئيبة... رأيتك هناك.. حيث كنا نلتقي صباحا.. في تلك الربوة الخضراء... جالسا على الصخرة الرمادية الكبيرة....
لم اصدق اني أراك... خشيت ان تبتعد من جديد.. فركضت إليك بكل سرعتي...
ركضت و ركضت... لكن المسافة إليك كانت تطول.. و كان التعب يأخذ مني مأخذه...
تجاهلت تعبي.. و تطاول المسافة إليك... و واصلت ركضي....
كان إصراري على الوصول إليك يمدني بطاقة غريبة.. طاقة لم اشعر بها منذ زمن بعيد... منذ ذلد الزمن الذي كنا فيه معا.. في بلدتنا الصغيرة.. قبل رحيلك منها.... قوة لم أشعر بها خلال لقائنا الأخير... قوة دفعتني إلى الصخرة الرمادية الكبيرة.. التي جلست عليها... و قصرت المسافة المتطاولة... و محت التعب الذي كاد يتغلب علي... و لكن... و بمجرد وصولي إلى الصخرة الرمادية.. لم أجدك.. لم أعثر عليك.. بحثت عنك في كل أنحاء الربوة الخضراء التي لطالما جمعتنا.. لكني لم أجدك... صرخت.. ناديتك بأعلى صوتي... ركضت في كل الإتجاهات... لكن أحدا لم يجبني... إلى أن سمعت صوتا مألوفا لدي... صوت يعلن عن قدوم الصباح... صوت لطالما استيقضت باكرا فقط لكي أسمعه.. فأحس بوجودك بقربي... كان صوت ديكك الأحمر و الأسود ريشه.. صوته الذي لم أسمعه منذ زمن بعيد.. منذ رحيلك عن بلدتنا الصغيرة.. دون أن تعلمني.....

الجــ غزال ــبال 07-02-2010 02:52 PM

كان الصوت يعلو و يعلو...و يشد انتباهي إليه أكثر فأكثر...بحثت عنه.. في كل مكان.. في كل اتجاه.. إلا أني لم أجده.. إلى أن فتحت عيني.. و رأيت نور شمس بلدتنا الصغيرة.. يملأ غرفتي.. و يمحو كآبتها...
تلك الشمس التي لم تشرق منذ زمن بعيد.. منذ ذلك الصباح الذي غادرت فيه بلدتنا الصغيرة....
نظرت من حولي فرأيت جدران غرفتي تحيط بي.. فانتفضت من مكاني.. و أمعنت النظر.. فاكتشفت أن ما رأيته كان حلما... حلم لم أره منذ آخر مرة رأيتك فيها.......
تسلل التعب إلى جسدي.. و خارت قواي.. و عادت الكآبة لتطبق على فؤادي.. و تحبس أنفاسي... فارتميت على سريري.. و أطلقت العنان لدموعي.. التي باتت وجنتاي تتوقان إليها.. فمنذ زمن بعيد لم تذرف عيناي دموعها عليك...
و ها هي الآن تفعل.....
كنت أفكر في دموعي التي عادت لتزور مقلتيَّ من جديد.. لكن صوت ديكك الأحمر و الأسود ريشه قطع تفكيري...اتجهت نحو نافذتي.. فرأيته يقف فوق بقايا شجرة اللوز العجوز.. و يصيح معلنا حلول الصباح... و رأيت شمس بلدتنا الصغيرة.. تشرق من جديد.. و تطلع من وراء الربوة الخضراء...
لم أصدق ما رأيت.. اعتقدت أن الحلم الذي رأيته يراودني من جديد.. أغمضت عيني و فتحتهما .. فرأيت نفس المشهد.. و وجدت بلدتنا الصغيرة تعود إلى سابق عهدها.. و عادت شمسها تشرق من خلف الربوة الخضراء كما كانت تفعل دائما... و عادت الربوة إلى خضرتها..و جرت المياه في نبع بلدتنا.. و وصل صوت خريرها إلى مسمعي.... من جديد.......


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.