حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   عجب العجاب !! (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=49573)

السمو 09-11-2006 12:04 AM

( 22 )

الليل .. آية من آيات الله سبحانه وتعالى
أقسم به ربنا في آيات كثيرة ، وكان للسلف معه صولات وجولات
سأذكر بعضاً منها
عندها سترون العجب العجاب من حالهم إذا أرخى الليل عليهم سدوله
ثم قارنوه بما هو عليه حالنا الآن فرحماك ربي

قال تعالى :

{وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى }الضحى2
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا }الشمس4
{وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ }الانشقاق17
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً }النبأ10
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً }الإنسان26
{قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً }المزمل2
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ}
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ }الطور49
{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }الذاريات17
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ }ق40
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً}
{وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }الصافات138
{يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ }الأنبياء20
{ومِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }طه130
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }الإسراء79

هذه بعض الآيات بشأن الليل وعظمته عند ربنا ، والأمر بالتدبر فيه
والصلاة والإكثار من قراءة القرآن والاستغفار في هذا الوقت العظيم .

وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ينزل ربنا – تبارك وتعالى – كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر , فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ )

وهذا هو حال نبينا صلى الله عليه وسلم مع الليل :

عن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: كان النبي "_صلى الله عليه وسلم_" يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه, فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدًا شكورًا) .

وعن عائشة _رضي الله عنها_ أن النبي "_صلى الله عليه وسلم_" كان ينام أول الليل ويقوم آخره فيصلي .

وعن حذيفة _رضي الله عنه_ قال: صليت مع النبي "_صلى الله عليه وسلم_" ذات ليلة, فافتتح البقرة فقلت: يركع بعد المئة, ثم مضى, فقلت: يصلي بها في ركعة, فمضى, فقلت: يركع بها, ثم افتتح النساء فقرأها, ثم افتتح آل عمران فقرأها, يقرأ مُترسِّلاً, إذا مر بآية فيها تسبيح سبح, وإذا مر بسؤال سأل, وإذا مر بتعوذ تعوذ, ثم ركع فجعل يقول: (سبحان ربي العظيم), فكان ركوعه نحوًا من قيامه, ثم قال: (سمع الله لمن حمده, ربنا لك الحمد), ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع, ثم سجد فقال: (سبحان ربي الأعلى) فكان سجوده قريبًا من قيامه .

وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

وكان عمر رضي الله عنه يتحسس الناس في الليل ويطوف على البيوت
يتلمس حاجاتهم ويقضي حوائجهم ولا أحد يعرفه

قال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

قال الحسن: ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة المال, فقيل له: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهًا؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورًا من نوره



وعن ثابت البناني قال: ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل

قال عمرو بن ذر: لما رأى العابدون الليل قد هجم عليهم, ونظروا إلى أهل الغفلة قد سكنوا إلى فرشهم ورجعوا إلى ملاذهم من النوم، قاموا إلى الله فرحين مستبشرين بما قد وهب لهم من حسن عادة السهر وطول التهجد, فاستقبلوا الليل بأبدانهم وباشروا الأرض بصفاح وجوههم, فانقضى عنهم الليل وما انقضت لذتهم من التلاوة, ولا ملَّت أبدانهم من طول العبادة, فأصبح الفريقان وقد ولَّى عنهم الليل بربح وغبن, أصبح هؤلاء قد ملوا النوم والراحة, وأصبح هؤلاء متطلعين إلى مجيء الليل للعادة, شتان ما بين الفريقين.

وقال إبراهيم بن شماس: كنت أعرف أحمد بن حنبل وهو غلام, وهو يحيي الليل

وكان عمرو بن دينار يجزئ الليل ثلاثة أجزاء: ثلثًا ينام, وثلثًا يدرس حديثه, وثلثًا يصلي

وقيل للأحنف: إنك كبير, والصوم يضعفك, قال: إني أعده لسفر طويل, وكانت عامة صلاة الأحنف بالليل, وكان يضع أصبعه على المصابيح ثم يقول: حَسِّ, ويقول: ما حملك يا أحنف على أن صنعت كذا يوم كذا؟

وذكر الذهبي عن أسد بن عمرو، أن أبا حنيفة رحمه الله صلى العشاء والصبح بوضوء - واحد - أربعين سنة

وأخيراً سمعت أن شيخنا عبدالعزيز بن باز عليه رحمة الله أنه لايترك قيام الليل أبدا
حتى في السفر إذا وقفوا يرتاحون يقول سائقه أنه كان يتظاهر لنا بالنوم فإذا نمنا
قام وصلى حتى الفجر فرحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم

هذا هو حالهم ووالله لولا خشية الإطالة أكثر مما أطلت
لرأيتم مايدمي له القلب من حالنا وحالهم

كانو .. : عباد ليل إذا جن الظلام بهم‏... كم عابد دمعه على الخد أجراه‏ ؟

صلاة وعبادة واستغفار وندم وانكسار بين يدي الله عز وجل
يناجونه ويدعونه .. عندها سادوا الدنيا وكانت لهم الآخرة

أما حالاً فإلى الله المشتكى وعليه التكلان ،
وأختم بهذا الحديث : ذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
فيالله كم مرة بال الشيطان في آذاننا !!!!

اسأل الله أن يعيننا على قيام ولو جزء يسير من هذا الليل العظيم
وأن لا يحرمنا الأجر ويعيذنا من الغفلة

دائم العلو
الجمعة : 12 / 10 / 1427 هـ

السمو 09-11-2006 12:09 AM


( 23 )

صدر اليوم الحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالإعدام شنقاً !!
ولست هنا بصدد الحديث عن هذا القرار ، وهل يستحق صدام
هذا القرار أو لايستحقه ؟ ولن أتكلم في اختلافنا أو اتفاقنا مع صدام !
لكن عندما تفكرت في حال هذا الرجل ، وكيف أنه وأثناء نطق الحكم
لم يخر صعقاً تعجبت لذلك !!
وعجبي كله أن قائداً مثل صدام صال وجال وفعل وفعل
ثم في ساعات قلائل ذهب ملكه وطارت سلطته وتشردت أسرته
ثم قتل أبنيه بعدها عاش في حفرة !!
ثم قبض عليه !!!
ثم حوكم في بلده وبعد جلسات وجلسات صدر الحكم بشنقه !!!
فيا الله ماقوة هذا الرجل ؟؟!!
وكيف تحمل تلك الصعقات وتلك الضربات ؟؟!!
اسمع عن كثير ممن فقد ماله أنه أصيب بجلطة !! أو مات في حينه !!
وبعضهم إذا مات ابنه أو غاب عنه فترة أصابته الأمراض والعلل !!
فيالله ما أرحمك وأعظمك
جلست أتفكر وأقول ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )
( إن الله ليقيم الدولة الكافرة العادلة ويزيل الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة )
فاللهم ارحمنا ولاتخزنا واسترنا بسترك الذي لاينكشف
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولايرحمنا
اللهم انتقم من كل متكبر متجبر مفسد في الأرض
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل خائن وعميل .

دائم العلو
الأحد 14 / 10 / 1427 هـ

السمو 10-11-2006 08:02 AM

( 24 )

مذبحة تلو أخرى ..
وشعب ينحر من الوريد إلى الوريد ..
وأطفال يقطعون قطعاً قطعاً ..
ونساء تغتصب ..
وأراضي تصادر وتنهب ..
وأمة تداس بالأقدام ..

هذا هو حالنا وحال إخواننا في فلسطين مع اليهود الغاصبين ولا حول ولاقوة إلا بالله
فلاعجب !! لأننا أردنا الذل والمهانة فصرنا عِظاما بعدما كنا عِظاما
صرنا في ذيل القائمة إن لم نكن نحن الذيل
حتى أصبح زعماء العرب يستجدون ويريدون فقط إدانة من مجلس الأمن !!!!
فيا الله كم كانت هذه الأمة أعز أمة عندما كان قادتهم يقولون ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام
فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )
أي والله صدقت ياعمر رضي الله عنك وأرضاك
فها نحن نبتغي العزة بثقافة أمريكا وفسادها وانحلالها !!!
هانحن نبغي العزة بالفجور والفسوق والعصيان بقنواتنا التي ضاقت بها السماء !!!
هانحن نبغي العزة بطمس تعاليم هذا الدين إرضاء للشياطين !!!
وصدق والله خير البشر محمد بن عبدالله بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم حيث قال :
( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )
اللهم رحمتك أرجو ومن ذلَلك أستجير
فارحمنا يارحمن وأعنا على العودة إلى دينك

دائم العلو
الجمعة : 19 / 10 / 1427 هـ

السمو 22-11-2006 07:14 AM

( 25 )

عجيب أمرنا نحن العرب !! هل أفلحنا في شيء ؟!
كنت أتحدث مع أحد الأكاديمين في الجامعة
ووصل بنا الحديث إلى قوله ( قرأت لكاتب ومفكر غربي يقول :
عندما سقط الاتحاد السوفيتي هبت دول الغرب لاستقطاب العباقرة والمفكرين من هناك
وتقديم التسهيلات والمغريات لهم وجذبهم إليهم ، بينما في المقابل
هبت الدول العربية لفتح أراضيها وفنادقها لاستقطاب العاهرات والساقطات من تلك الدول ) !!

وبكل أسف صدق ذلك الكاتب !!
بدل من أن تكون الهمة إلى الاختراع والابتكار والسمو إلى العليا
تجد أن الهمة هي التمرغ في الوحل ودس الرؤوس في القذارة !!
فحسبنا الله ونعم الوكيل ..
وحسبنا الله على كل من أراد لهذه الأمة أن لاترى ولا تعيش إلا لأجل مابين رجليها ..!!

واعذروني ..

دائم العلو
الأربعاء : 1 / 11 / 1427 هـ

النسري 22-11-2006 11:11 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو

( 4 )

كنت أقرأ آيات من الذكر الحكيم فلما وصلت لهذه الآية
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء56
وقفت عندها كثيراً متعجباً من قوله تعالى ( نضجت جلودهم بدلانهم جلوداً غيرها )
فتسائلت لم لم يقل ربنا عز وجل كلما نضجت لحومهم أو كلما فنيت عظامهم ؟؟!!
سألت طبيب جلدية ورجعت إلى كتب طبية متخصصة في علاج الحروق
فماذا وجدت ؟؟!!
ياسبحان
وجدت أن الأطباء يقسمون الحروق التي تصيب الإنسان من حيث خطورتها إلى ثلاثة درجات
فالدرجة الأولى وهي التي تصيب الجلد أو الطبقة الأولى منه
وهذه الدرجة على أنها ليست خطيرة على حياة الإنسان
بمعنى أنها لاتكون سبباً في وفاته بإذن الله
إلا أنها اشد الدرجات ألماً بحيث يعاني المصاب بحروق من الدرجة الأولى
آلاماً شديدة جداً
ثم الدرجة الثانية وهي التي يتعدى فيها الحرق مابعد الجلد
وهذه أخطر على حياة الإنسان إلا أن الألم أقل
ثم الدرجة الثاثلة والتي يصل فيها الحرق إلى اللحم وربما العظم
وعلى الرغم من خطورة هذه الدرجة على حياة المصاب بمعنى أنها قد تكون سبب في وفاته
إلا أن المصاب لا يشعر بالألم وذلك لأن الأنسجة والشرايين المختصة
بالإحساس بالحرارة والبرودة والألم قد احترقت وماتت
فأصبح الإنسان لا يشعر بألم !!!
فسبحان الله ،، وياعجباً من قول الله !!
فتلك هي نار الدنيا !!
التي يرتاح فيها المصاب من الألم عندما يتعدى الجلد
فكيف بنار جهنم ؟؟!! وهي أضعاف أضعاف نار الدنيا بسبعين ضعفاً ؟؟!!
فيال شدة عذاب الله على أعداء الله
( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب )
فهم في عذاب مستمر لا ينقطع

أسأل الله السلامة كما أسأله أن يحرم جلودنا عن النار

دائم العلو
السبت 5 / 1 / 1427 هـ


سبحان الله
اللهم حرم جلودنا على النار
اللهم باعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم عافنا واعفو عنا
اللهم انك كريم عفو تحب العفو فاعفوا عنا
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرقة عين
اللهم لا تجعل للشيطان علينا من سلطان
اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم ... انك مجيب الدعاء
والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه والصالحين إلى يوم الدين

السمو 24-11-2006 06:37 AM

أخي الكريم / النسري

أسأل الله أن يتقبل دعواتك ويحرم جلودنا عن النار
كما أسأله أن يدخلنا الجنة مع الأبرار ..
وشكراً لمرورك العاطر ودعواتك الطيبة ..

السمو 24-11-2006 06:39 AM

( 26 )

قال أسامة بن زيد رضي الله عنه :
( بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقال لا إله إلا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .. ) رواه مسلم
الشاهد من هذا الحديث هو قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
( أفلا شققت عن قلبه !! )
يالله .. رجل قتل من المؤمنين نفراً كثيراً كما ورد في روايات أخرى
فلما تمكن منه المسلمون قال ( لا إله إلا الله ) ..!!
قوم في حرب إما قاتل أو مقتول ! وتأتيك الفرصة لقتل عدوك
فيقول ( لا إله إلا الله ) في آخر اللحظات ..!! وتقتله ..
ثم يأتي الخبر إلى معلم الأمة وخير البشرية والذي أمر بالجهاد امتثالاً لأمر الله عزوجل
فيستنكر هذا الحدث ويغضب على الحب بن الحب أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه !!
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم استنكر على أسامة قتل ذلك الرجل
وهم في معركة ويتبادر إلى ذهن كل منا أنه ماقال الشهادة إلا خوفاً من السيف !!
فكيف بنا اليوم ونحن لسنا أمام عدو بل بين بعضنا البعض
تجد الواحد يتهم فلان أنه ماقال ذلك إلا لأجل ذلك !!
بل عجب العجاب عندما يتكلم عالم من العلماء نجد أن البعض يفرد له صفحات
ومقالات ليفسر كلام ذلك العالم حسب هواه وماتشتهيه نفسه
فيلقي التهم ويأتي ببهتان عظيم !!
إننا والله محاسبون وعن كل كلمة مجزيون فإن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر !
أعمال القلوب والنيات متروكة لرب الأرض والسماوات
فهو الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور

( هلا شققت عن قلبه ) !! ليتنا نقف عندها طويلاً طويلاً قبل أن نتهم الآخرين
بمقاصدهم ونياتهم .
رحمتك أرجو يارب ..

دائم العلو
الجمعة : 3 / 11 / 1427 هـ

السمو 27-11-2006 09:20 AM

( 27 )

http://www.al-jazirah.com/104941/frs.jpg

ينبغي علينا بعد اليوم
أن ننكس رؤوسنا في الأرض ولا نرفعها أبداً
أي والله لو كان فينا بذرة من حياء أو نقطة من شجاعة
لم أستطع تكملة الخبر .. وكيف لي ذلك وقلبي يكاد ينفطر
أم عجوز تفعل مالم نجرأ أن نتكلم به أو حتى نترحم عليها
يا الله عجوز تجاوزت الستين تفجر نفسها لتلق الرعب في اليهود المجرمين بإذن الله تعالى
يا الله كم سيحاسبنا الله على خذلان تلك العجوز ؟؟!!
يا الله كم صممنا آذاننا عن صرخات تلك الأم العجوز ؟؟!!
يا الله كم تحمل تلك العجوز من قوة وشجاعة وتركلنا وتقول لنا
ويلكم من الله عندما أجبروتنا على الإقدام على ذلك ؟؟!!

أعجز عن وصف مابداخلي .. ولا تسعفني الكلمات بذلك فمثلي يلزم السكوت !!
رحمك الله ، وتقبلك في الشهداء وأسكنك فسيح جناته
وحسبنا الله ونعم الوكيل

دائم العلو
الأثنين : 6 / 11 / 1427 هـ

السمو 06-12-2006 07:48 AM

( 28 )

سبحان الله الموت لايعرف كبيراً ولاصغيراً
لايعرف حاكماً أو محكوماً .. لايعرف شريفاً أو وضيعاً ..
هو الموت مامنه ملاذ ومهرب ** متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
هو مصيبة كما سماه ربنا ( فأصابتكم مصيبة الموت )
أسأل الله أن يهون علينا سكرات الموت وأن يختم لنا بالصالحات ، ويدخلنا الجنة
لن أتكلم عن الموت اليوم ،،
وسيكون حديثي عن كيفية تناول وسائل إعلامنا للشخصيات بعد الموت
فأغلبنا يعلم بوفاة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري ذلك العالم الذي خدم سنة نبينا
صلى الله عليه وسلم .. فقد مات ورحل عن هذه الدنيا
وللأسف الشديد لم أسمع في أي محطة تلفزيونية أو إذاعة صوتية
أو صحيفة مقروءة الإشارة إلى ذلك العالم إلا بخبر على استحياء من البعض .
وهذا هو حال إعلامنا مع مصابيح الدجى ..
لايلمعون ولاينشر علمهم وخيرهم الذي قدموه للناس ، ولاحول ولاقوة إلا بالله
قلت في نفسي لو كان أحد الميتين طبالاً أو رقاصاً أو شرذمة من أسفل القوم
ماذا ستكون وجهة نظر الإعلام ؟!
فكم برنامج سيخصص لعرض سيرة ذلك الإنسان ؟؟!!
وكم ملحق سيصدر عن تفاهاته و وغثاثاته ؟؟!!
فالله المستعان وعليه التكلان ..
لكن عزائنا أن مصابيح الدجى وهم علماء الأمة ودعاتها
أن الله يعلمهم وأن علمهم وذكرهم باقي إلى يوم الدين
فقد تركوا لنا علم ينتفع به فالحسنات تنهال عليهم والنعيم يحيط بهم بإذنه تعالى
فرحم الله علمائنا وأسكنهم الجنة وبارك الله في الباقين ونفعنا بعلمهم ..

إذا ما مات ذو علم وتقوى ** فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
وموت الحاكم العدل المولى ** بحكم الأرض منقصة ونقمة
وموت فتى كثير الجود محل ** فإن بقاءه خصب ونعمة
وموت الفارس الضرغام هدم ** فكم شهدت له بالنصر عزمة
وموت العابد القوام ليلا ** يناجي ربه في كل ظلمة
فحسبك خمسة يبكى عليهم ** وباقي الناس تخفيف ورحمة
وباقي الخلق همج رعاع ** وفي إيجادهم لله حكمة

دائم العلو
الأربعاء : 15 / 11 / 1427 هـ

السمو 22-12-2006 10:59 AM

( 29 )

" اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا ..
اللهم اصلح بطانة ولي أمرنا .. "

كنت مع شيخ كبير وعنده من العلم الشيء الكثير
يقول " أحسن الله لنا وله الخاتمة "
صليت الجمعة في مسجد غير مسجدي الذي أصلي فيه
واستمعت إلى الخطبة وبحق إنها خطبة رائعة وجميلة فيها تسلسل
العبارات وقوة الألفاظ فجزى الله الإمام خيراً
لكن لفت نظري في آخر الخطبة أن الإمام " عفى الله عنه " لم يدعو لولي الأمر
ولا أن يصلح الله بطانته ..
فقلت لعله نسي ،، لن أحدثه
يقول حرصت الجمعة القادمة أن أصلي معه وفعلاً صليت معه ..
وأيضاً كانت خطبته رائعة كسابقتها ..
وفي آخرها دعى لعامة المسلمين ، وأطال في الدعاء ، إلا أنه ايضاً
لم يخصص لولي الأمر دعوة خاصة ..
فقلت لا بد أن هناك أمر وبعد انتهاء الصلاة وخروج الكثير من المصلين
سلمت على الإمام وأجلسته بجانبي ،، ثم دعوت الله له وقلت جزاك الله خيرا على
خطبتك وأنا من الجمعة الماضية وأنا أحضر عندك ..
فابتسم وقبل راسي وقال جزاك الله خيراً ياوالدي ..
ثم تابعت وقلت رحمك الله لم أرك تدعوا لولي الأمر ؟
فسكت كثيراً ..
فأيقنت أن هناك فهم خاطئ ..
فقلت يابني إن ولي الأمر له حق علينا جميعاً ..
والصحابة والتابعون والسلف الصالح كانوا يدعون لولاة الأمر ..
وكانوا يخصونهم بدعوات ،، حتى لو حصل منهم ماحصل ..
ألا تعرف قصة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ورحمه الله
عندما سجن في فتنة خلق القرآن عندما خرج قالوا له أدعو على المأمون !!
قال " والله لو أعلم ان لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان "
فانظر يارعاك الله كيف هو حال أئمة الدعوة مع حكامهم !!
ثم يا ابني ألا ترى العدو من خلفنا ويتربص بنا الدوائر من الخارج
وقد سلطوا جميع ما يملكون للنيل منا ومن ديننا وولاة أمرنا !!
ألا نكن عوناً لولي الأمر ولو بدعوة مع هذه الجموع الغفيرة ..
خاصة أنه يجل العلماء ويقدرهم ويزورهم في منازلهم وفيه من طيبة القلب
مالله به عليم ..
فربما يكن بيننا من لو أقسم على الله لأبره ..
فرب دعوة منك يؤمن عليها هذا الجمع المبارك وفي هذه الساعة المباركة
تكن ساعة إجابة يصلح بها حالنا وحال ولي أمرنا ..
فلماذا تحرمه من هذا الأجر ..
اتق الله يابني فإننا بخير ولله الحمد مادام ولاة أمرنا يعلنونها مدوية
نحن نحكم بشرع الله وسنة رسوله ..
ناصحوه إن رايتم زلل ، وأدعوا له بظهر الغيب فهذا والله حقه علينا ..

سكت الإمام وقبل راسي وقال يا لوالدي جزاك الله خيراً
أبشر من الخطبة القادمة سأخصص دعوات لولي الأمر وبطانته .

هذا ماقاله لي ذلك الشيخ أحسن الله لنا وله الخاتمة ..

فعجب العجاب هنا أن نكون عوناً لعدونا على أمننا وولاة أمرنا ..
فأسأل الله أن يوفقهم لما فيه الخير وأن يصلح بطانتهم ,, آمين

دائم العلو
الجمعة : 1 / 12 / 1427 هـ


الحنين 22-12-2006 08:49 PM

أخي الفاضل ..
لا أملك إلا أن أرفع أكف الدعاء لك بالتوفيق لكل خير ..
جزيت خير الجزاء لما تخطه بنانك وجعلها الله في موازين أعمالك الصالحة ..

السمو 27-12-2006 03:11 AM

بارك الله فيك أختي الفاضلة الحنين
وجزاك الله خيراً على كلماتك المشجعة ، لاحرمك الله الأجر والمثوبة ..

السمو 27-12-2006 03:13 AM

( 30 )

لا أعلم من أين أبدأ وكيف أبدأ .. ؟
وحال الكثير منا في التعامل مع أمه يندى له الجبين ولا حول ولاقوة إلا بالله
سأرحل وإياكم في رحلة ماتعة مع أولئك الرجال ، مع السلف الصالح
وكيف كان هو حالهم مع أمهاتهم علنا نتدارك مافات ونصلح مابقي
وأسأل الله لمن كانت أمه موجودة أن يطيل في عمرها على الطاعة ويعافيها
ويرزقه برها والإحسان إليها ..
ومن كانت أمه قد رحلت عن هذه الدنيا أسأل الله أن يرحمها ويسكنها الجنة ,, آمين

روي أن معاوية بن جاهمة السلمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة "قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة "

وتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
رجلان من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم كانا من أبر من كان في هذه الأمة بأمهما،
فيقال لها: من هما؟ فتقول: عثمان بن عفان، وحارثة ابن النعمان ..
فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أن أسلمت.
وأما حارثة فإنه كان يطعم أمه بيده.

ومما يروى عن الصحابي الجليل أبي هريرة – رضي الله عنه:
أنه كان إذا غدا من منزله لبس ثيابه، ثم وقف على باب أمه فيقول: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فترد عليه بمثل ذلك فيقول: جزاك الله عني خيراً كما ربيتني صغيراً.
فتقول أمه: وأنت يا بني فجزاك الله عني خيراً كما بررتني كبيرة، ثم يخرج فإذا رجع قال مثل ذلك.

يروى أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، أمي عجوز كبيرة، أنا مطيتها، أجعلها على ظهري، وأنحن عليها بيدي، فهل أديت شكرها..؟
قال عمر بن الخطاب: لا!
قال الرجل: لِمَ يا أمير المؤمنين؟
قال عمر بن الخطاب: انك تفعل ذلك بها، وأنت تتمنى موتها لكي تستريح، وكانت تفعل ذلك بك وهي تدعو الله عز وجل أن يطيل عمرك .

وقد رأى ابن عمر – رضي الله عنهما – رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة فقال:يا ابن عمر: أتراني جازيتها ؟

قال ابن عمر: لا ، ولا بطلقة واحدة من طلقاتها ، يقصد ألم لحظة الولادة، ولكن أحسنت والله يثيبك على القليل كثيراً .

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم . [ قال : فكان بك برص ، فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم ] قال : ألك والدة ؟ قال نعم . قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة ، هو بها بَرّ ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي . قال : فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غُبَّرات الناس أحب إليّ ، قال : فلما كان من العام المقبل ، حج رجل من أشرافهم ، فوافق عمر ، فسأله عن أويس ، فقال : تركته رث الهيئة قليل المتاع .

وكان محمد بن سيرين – رحمه الله – إذا كان عند أمه خفض من صوته وتكلم رويداً.

ويروى أن أم مسعر استسقت من ابنها مسعر الماء في الليل، فقام فجاءها وقد نامت، وكره أن يذهب فتطلبه ولا تجده، وكره أن يوقظها، فلم يزل قائماً والإناء معه حتى أصبح .


والقصص كثيرة لايمكن حصرها هنا ، وماذكر فيه الفائدة بإذن الله
و قبل أن أختم أذكر حديث الثلاثة
الذين انطبقت عليهم الصخرة وكيف أن من أسباب نجاتهم ماقام به أحدهم براً بوالديه
فأنجاهم الله مما كانوا فيه
وختاماً
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك " . رواه البخاري

أسأل الله أن يرحم أمهاتنا ويطيل أعمارهن على طاعته ، ويجعلنا من البارين بهن ..


دائم العلو
الثلاثاء : 5/ 12 / 1427 هـ

The DiamonD Rose 27-12-2006 08:39 AM

بارك الله فيك .. وفي قلمك .. وجعل لك الخير العظيم بالدارين عن كل حرف كتبته هاهنا ..
دمت في علو ورقي ..

على رسلك 27-12-2006 02:34 PM




أخي الكريم دايم..حفظك الله وجزاك الله خيرا على موضوعك

المتجدد والمُذكر لنا دائما ، يوجد فيه الكثير من المواقف والعبر

التي تدفعنا للتفكر في مدى تقصيرنا في كثير من الأمور

بارك الله لك واصلح لك نفسك وذريتك وزوجك،وغفر لك و لوالديك

السمو 01-01-2007 10:32 PM

الأختين الفاضلتين / الوردة الندية و على رسلك

كلماتكم القليلة الأحرف العظيمة المعنى والتي جمعتما فيها
أكثر من عشرة أدعية لي .. هذا والله مما أسعدني
وأدخل السرور في قلبي .. فأسأل الله أن يتقبل دعواتكما ..
وأن يغفر لي ولكما ولكل من قرأ هذا الموضوع ..
شاكراً لكما المرور والتشجيع ..
وجزاكما الله خيراً ..

السمو 01-01-2007 10:33 PM


( 31 )

" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله "

كلمة عظيمة لأجلها خلق الله الجن والإنس ، كلمة عظيمة هي أعظم عند الله
من السماوات السبع بمن فيهن والأراضين السبع بمن عليهن وفيهن
كلمة عظيمة عند رب الأرباب ومسبب الأسباب
إنها لا إله إلا الله ..
أي لا معبود بحق إلا الله .. هو المستحق للبعادة وحده لا شريك له
لا في ربوبيته ولا ألوهيته ولا اسمائه وصفاته
تعالى عن الند والشبيه " ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ "
عز فارتفع وذل كل شيء له وخضع .. يغفر الذنب العظيم ويتجاوز عن المسيئين ..
كل شيء عنده بمقدار عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال حبة من خردل سبحانه وتعالى ..

عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( قال موسى : يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى لا إله إلا الله ، قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا، قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله) رواه ابن حبان والحاكم وصححه ..
هذا هو عظمها عند الله فهي ترجح بالسماوات السبع والأراضين السبع بمن فيهن
فيال الله ما أعظمها من كلمة !!
ولقد بين لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة .
ولقد غضب نبينا صلى الله عليه وسلم على أسامة رضي الله عنه عندما قتل رجلاً بعدما قال
لا إله إلا الله وهم في معركة _ يراجع الموضوع رقم ( 26 ) من هذه السلسلة .
هذا هو عظمة تلك الكلمة عند ربنا جل وعلا
وإني اسأل الله أن يثبتنا عليها ويوفقنا لقولها عند الممات ..
فيا الله كم واحد لم يستطع نطقها ؟! وحيل بينهم وبين مايشتهون ..
إني اليوم أعجب من رجل فارق الدنيا وكلنا شاهد مقتله ..
إنه قائد العراق السابق ( صدام حسين ) غفر الله له ورحمه الله
رجل على أعتاب المشنقة مكبل اليدين وحوله من يحاولون قتله نفسياً
قبل أن تفارق روحه جسده يقتلونه بكلمات الإذلال والمهانة حتى يخر صعقاً
قبل أن ينفذوا فيه حكمهم .. بزعمهم ..
لكن الله أراد له أن يموت على تلك الكلمة العظيمة ويدوي بها في ذلك المكان
قالها ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله )
فهنيئاً لك ياصدام تلك الخاتمة وأسأل الله أن تكون تلك الشهادة شفيعة لك يوم القيامة ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ..


دائم العلو
الأثنين : 12 / 12 / 1427 هـ

كرامـ CaRaMiLlA ـيلا 04-01-2007 12:12 AM

أخي الفاضل: دايم العلو

جزاك الله خيرا وبارك فيك
رائع ما خطته يمناك هنا
فيه من العظة و العبرة الكثير
جزيت خيرا

تحيتي

السمو 09-01-2007 08:16 AM

الأخت الفاضلة / كراميلا

جزاك الله خيراً على دعواتك ، ولا حرمك الله الأجر
واسأل الله أن ينفعنا جميعاً بما نقول ونكتب ..

السمو 09-01-2007 08:17 AM

( 32 )

كنت البارحة في المستشفى بسبب عارض صحي ألم بطفلتي ..
دخلت المستشفى وحمدت الله كثيراً كثيراً على الصحة والعافية ..
هذا يشكو بطنه وذاك يشكو رأسه وثالث يئن من ألم أذنيه
وآخر قد تمكنت الحمى منه فأصبح هزيلاً لا يقدر على الحراك
وشيخ كبير ملتم بملابس كثيرة وهو يقول " يالله يدفينا ويعافينا "
وذلك طفل ملء بصراخه المكان من شدة ألمه ..
مواقف ومواقف رأيتها .. وعندها هان ألم صغيرتي ..
وفي أثناء انتظار دخولنا على الطبيب جلست أتفكر ..
يالله كم في هذا العالم من أمراض ؟؟!!
ألف !! عشرة آلاف !! مليون !! ...
أعتقد أنها أكثر بكثير ..
أمراض الدم .. أمراض المخ والأعصاب .. أمراض القلب والشرايين
أمراض الكبد والكلى .. أمراض الأنف والأذن والحنجرة ......
هناك إيدز وسرطان وهربز وشلل رباعي وآخر نصفي ..
هناك حمى وطاعون وتصلب للشرايين ..
هناك عمى وصم وأمراض كثيرة ربما لم نسمع عنها ..
قلت يالله ورحماك يارباه كم نجيتنا من تلك الأمراض ؟!
ما ألطفك بعبادك وما أرحمك بهم .. !!
إن هذه الأمراض التي تصيبنا تحتم علينا أن نقف معها وقفات
فالله عز وجل هو الذي خلقنا وهو الذي يصيبنا بتلك الأمراض
فهيا أحبتي معي لترو العجب العجاب من فوائد هذه الأمراض وكيف نجعلها
سعادة وفرحاً بدلاً من ألم وحزن .. ولاشك أن المقام سيطول قليلاً لكن ثقوا
أنكم لن تعدموا الفائدة بإذن الله تعالى ..

أخرج البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه }، وقال : { ولا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة }
فهي تهذيب للنفس وماحية للخطايا والسيئات ..

أخرج الترمذي عن جابر مرفوعاً: { يود الناس يوم القيامة أن جلود كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء }.

ومن فوائدها قرب الله من المريض، وهذا قرب خاص، يقول الله: { ابن آدم، عبدي فلان مرض فلم تعده، أما لو عدته لوجدتني عنده } رواه مسلم عن أبي هريرة

أوعن نس مرفوعاً: { إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط }، وفي رواية: { ومن جزع فله الجزع } رواه الترمذي

وهذا حديث عظيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلم خير }

من فوائد الأمراض أنها علامة لمحبة الله الخير للعبد عن أبي هريرة مرفوعاً: { من يرد الله به خيراً يصب منه } رواه البخاري

ومن فوائدها أنه يكتب لك أجر أعمالك التي كنت تعملها وأنت صحيحاً معافا
( يعني حسنات تنهال عليك وأنت جالس )
ففي مسند أحمد عن عبدالله بن عمرو عن النبي : { ما من أحد من الناس يصاب بالبلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه، فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي }.

ومن أعظم فوائدها
تكفير الذنوب، فقد روى مسلم عن جبران { أن رسول الله دخل على أم السائب، فقال: "مالك؟" فقالت: الحمى، لا بارك فيها، فقال: "لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد" }، وعند أحمد بسند صحيح: { حمى يوم كفارة سنة } وفي الأدب للبخاري عن أبي هريرة: { ما من مرض يصيبني أحب إلى من الحمى } لأنها تدخل في كل الأعضاء والمفاصل وعددها 360 مفصلاً،

وخير مايستأنس به المريض تذكر الأنبياء والصالحين وحالهم مع أمراضهم
وكلنا يعرف الأمراض التي داهمت أيوب عليه السلام فكان من أشد الصابرين
{ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

الحديث عن فوائد الأمراض يبعث في النفس الأمل ويحيها ..
أعلم أنه لايمكن حصر الفوائد في موضوع واحد .. لكن لعل فيما ذكر فيه الفائدة
أسأل الله أن يعافينا ويمتعنا بالصحة كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
للعباس لما طلب منه أن يعلمه دعاء فقال له: { سل الله العفو والعافية، فإنه ما أعطى أحد أفضل من العافية بعد اليقين }..

حماكم الله من البرد والأمراض في هذه الأيام ..
ومن ابتلي منكم فأسأل الله أن تكون له طهراً وزيادة له في الأجر والعمر ..

دائم العلو
الثلاثاء
20 / 12 / 1427 هـ

بيلسان 10-01-2007 02:57 PM

اخي دايم
 
سلمتك يمناك على ما تخطه...لنا من روائع في موضوعك الشيق هذا....


وسلامة ابنتك اخي العزيز....واتمنى لها ولكم الصحه والعافيه..


النسري 10-01-2007 03:55 PM

جميل جداً ماتكتب أخي دايم العلو ...
سلامات لإبنتك الغالية ...
والحمد لله على سلامتها

وجزاك الله تعالى خيرا

السمو 16-01-2007 10:47 PM

الأخت الفاضلة / بيلسان
جزاك الله خيراً على مرورك ودعواتك ..
والحمد لله ابنتي أحسن ..
والحمد لله أن نالت كتاباتي على استحسانك ..
وشكراً لك ..

[LINE]hr[/LINE]

أخي الفاضل / النسري
وجزاك الله بمثل مادعوت لي ..
وأسأل الله أن لا يريك مكروهاً في عزيز عليك
شاكر مرورك واستحسانك لما هنا ..
فشكراً جزيلاً لك ..

السمو 16-01-2007 10:48 PM

( 33 )

يقول أبي إسحاق الألبيري في مطلع قصيدته الرائعة :
تفت فؤادك الأيام فتا * * * وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق * * * ألا يا صاح أنت أريد أنتا

قصيدة طويلة كلها حكم ونصائح أكتفي بالبيتين الأولين منها هنا
نعم إنها الأيام والليالي تتصرم وتنقضي وتأخذ من أعمارنا
فكل يوم يذهب هو محسوب ومأخوذ من أعمارنا ولن يعود أبداً ..
وها نحن في آخر العام الهجري الذي اسأل الله أن نكون قدمنا فيه
مايسرنا أن نراه يوم القيامة .. آمين
كنت أنتظر المصعد وكان بجانبي رجل عليه بشت ( عبائة )
وبعد أن فتح باب المصعد ودخلنا فيه أتى رجل ودخل معنا
ومن غير قصد داس هذا الرجل بشت أخينا ..
وبنظرات كلها حقد وتعالي التفت عليه وكاد أن يقصم ظهره بتلك النظرات
حتى أني قلت في نفسي ليته تكلم عليه بدل تلك النظرات المقرفة
وأخونا يتأسف بكل لطف ..
قلت يالله عبائة قيمتها عدد من الريالات لم يمزقها الشخص ولم ينجسها
إنما داس طرفها ومن غير قصد تجعل ذلك الإنسان يتعالى ويأخذ منه الغضب
مأخذه على أخ له في الإسلام ؟؟!!
هل هذه العبائة أكرم وأجل من إنسان ناهيك أنه مسلم ؟؟!!
قد يكون الموقف عند البعض أمراً طبعياً لكنه من المواقف التي تغضبني دائماً
لماذا نحن هكذا في تعاملنا مع الآخرين ؟؟!!
لماذا لا نغفر خاصة إذا علمنا أن الشخص الآخر لايقصد إهانتنا أو إيذائنا ؟؟!!
لماذا نتعالى على خلق الله وكأن الدنيا لنا ؟؟!!
نتغافل وننسى في كثير من تصرفاتنا اليومية قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر
فقال رجل ‏:‏ يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ‏.‏ فمن الكبر ذاك ‏؟‏ فقال‏:‏ لا إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس‏"‏‏

نعم إن احتقار الناس والتعالي عليهم سبب لمنع دخول الجنة ..
فمن أنت ياهذا حتى تتكبر على خلق الله ؟؟!!
أنت إنسان مسكين خلقت من نطفة ومن تراب وطين ..
من أنت حتى تتكبر وتكفر هذا وتتهم هذا وتقذف ذاك ؟؟!!
من أنت بالنسبة لعائلتك فرد واحد ؟ من أنت بالنسبة لسكان مدينتك ؟!
من أنت بالنسبة لسكان دولتك ؟! من أنت بالنسبة لسكان الكرة الأرضية ؟!
ثم من أنت منذ أن خلق الله بني البشر من آدم وحواء ؟!
من تكون عند رب الأرباب ؟؟!!
سئل هارون الرشيد أو معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنهمما ( لست متأكداً )
يوماً لو لم تستطيع إدخال شربة ماء في جوفك إلا بنصف ملكك
فهل تدفعه ؟ فأجاب بنعم .. ثم قيل له لو لم تستطع ان تخرج ذلك الماء من جوفك
إلا بنصف ملكك هل تدفعه ؟ فأجاب بنعم .. فرد عليه سائله وما قيمة حياة
لاتساوي إلا بشربة ماء وإخراجها ؟؟!!

كان رسولنا أحسن الخلق أخلاقاً وقد وسع الناس بخلقه ومعاملته لهم
حتى الكافر كان يعامله بخلق طيب ويبتسم له ..
وكذلك الحيوانات حتى أنه دخلت امرأة النار بسبب هرة .. !!
ودخل رجل الجنة بسبب كلب .. !!

فيالله ما أعظم هذا الدين الذي يدعونا إلى التسامح والرفق حتى مع الحيوانات !!
إننا في نهاية هذا العام وفي كل يوم يجب أن نقف مع قلوبنا
لنطهرها ولنسع الناس فقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ..
فكر قبل أن تلقي التهم أو أن تحتقر إنسانا بسبب سوء تفاهم بينكما
فكر ألف مرة فربما تكون أنت المخطيء !!
أنظر إلى الجمال في هذا الكون فهو يدل على جمال خالقه عز وجل ..
إن الله جميل يحب الجمال . فطهر قلبك والتمس الأعذار لأخوانك ..
وكن جميلاً ترى من حولك جميلاً والكون بأكمله جميلاً ..

كان حديثي عن تطهير قلوبنا وتصفيتها لأنها إذا صفت وصلحت
صلح سائر الجسد ..
أسأل الله أن يطهر قلوبنا ولا يجعل فيها غلاً ولاحقداً لأحد ..

دائم العلو
الثلاثاء : 27 / 12 / 1427 هـ




السمو 19-01-2007 10:33 AM

( 34 )

لم أسمع ولم أقرأ عن مثل رسولنا صلى الله عليه وسلم في التفاؤل
فكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل كما جاء في الحديث الصحيح
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة )
وكان يقول : ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
ربما هذا الموضوع من أوله أحاول فيه أن أزرع الفأل في نفسي
وفي نفس القاريء الكريم حتى النماذج المشرقة التي أوردها
من السلف الصالح ما أريد من ذلك إلا لشحذ الهمم وحمل النفس
على الفأل مهما اشتدت الصعاب وتكالبت الأمور ..
فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لعدي بن حاتم وهو
يعرض عليه الإسلام لتفتحن الحيرة وستخرج المرأة من الحيرة تطوف حول الكعبة
لا تخشى إلا الله، والله ليؤتى إلينا ها هنا كنوز كسرى
والله لينفقن المال حتى لا تجد من يأخذه.
وقد قال رسولنا لأصحابه في المدينة لتفتحن القسطنطينية
فنعم الجيش جيشها ونعم الأمير أميرها ..
حتى في أثناء حفر الخندق والعدو أمامهم يقول ( أريت قصور كسرى ..
وأعجب من ذلك وهو في الغار صلى الله عليه وسلم مع صاحبه الصديق رضي الله عنه ، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم
فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه .
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفائل في الأمر كله
حتى الأسماء فقد غير أسم أحد الصحابة من حزن إلى سهل
لأن إسم سهل يبعث في النفس الارتياح والفأل ..

فصلى الله عليك يارسول الله فكنت مثالاً للتفاؤل والثقة بالله عزوجل ..
ومع ما نراه هنا وهناك من الكثير الذين جعلوا حياتهم جحيماً لايطاق
وماذاك إلا بنظرتهم السوداوية للأمور وتشائمهم من كل شيء فعاشوا تعساء أشقياء
دخلت على طبيب نفسية فوجدته مبتسماً باشاً
على الرغم من شدة ضغط المراجعين عليه وبعد السلام والجلوس قلت
( ماشاء الله عليك يادكتور الناس في الخارج متضايقة وتكاد تنفجر
وأنت مبسوط ومستانس ؟! ) .. فزاد من تبسمة وقال وهل أهلكهم إلا عدم تبسمهم ؟!!
إن ازدياد حالات الانتحار وما قبله من عقد نفسية وكآبة وما لحقه من
انتشار المصحات النفسية والعيادات المتخصصة في ذلك ..
يعود كله لتشائمنا وزيادة الأعباء على النفس بالنظر إلى الأمور
أنها شر لنا لذا تتزايد الضغوط حتى يصبح الإنسان أسيراً لهمومه وأحزانه
يصعب عليه بعدها التخلص منها .. فعجب العجاب أن يقتل المرء نفسه بنفسه .. !!
حماني الله وإياكم وجعلنا متفائلين ..خاصة مع بداية العام الهجري ..
فتفائلوا .. :)

دائم العلو
الجمعة : 29 / 12 / 1427 هـ

بيلسان 20-01-2007 09:02 AM

اخي دايم العلو



اعجبني جدا كلامك اعلاه عن التفاؤل...وهذا يدل على انك "متفائل" دائما ..ولكن يا اخي الانسان معرض للضدين الفرح والحزن..لذلك بعض احزاننا تُطبع علينا ..وتبقى تسير معنا...لصعوبة التخلص منها...ولكن بوجود شخص متلك بالخيام يدعو الى التفاؤل اكيد رايحيين نتجاوز الاحزان....

دمت بخير اخي العزيز..وبارك الله فيك على هذه النصيحه وصدق رسولنا الكريم حينما قال
:


تفاءلوا بالخير تجدوه

السمو 20-01-2007 01:52 PM


الأخت الفاضلة / بيلسان

إنه من دواعي سروري وفخري واعتزازي
أن أرى صاحبة الآلام والأحزان والتي لاصقتها تلك الصفات
منذ أن عرفت الخيام وعرفت بيلسان من خلال بوحها وماتكنه في صدرها ..
أن أراها اليوم وهي تشد العزم على خلع تلك العبائة ..
والركوب مع قوافل المتفائلين ..
بلا شك أختي الفاضلة أننا في هذه الحياة لابد أن نتعرض للحزن والألم ..
لكن القليل منا من يسخر تلك الأحزان والآلام لصالحه .. !!
دائماً أردد قوله تعالى ( لا تحسبوه شراً لكم ) ..
وجزاك الله خيراً على ثقتك في أخيك ..
واسمحي لي أن أهدي هذا الموضوع المتواضع لشخصك الكريم ..
عله يسلي النفس ويعينها على الفرح والتفاؤل ..
ودمتي بخير وصحة ..

:)

بيلسان 21-01-2007 10:02 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو

الأخت الفاضلة / بيلسان

إنه من دواعي سروري وفخري واعتزازي
أن أرى صاحبة الآلام والأحزان والتي لاصقتها تلك الصفات
منذ أن عرفت الخيام وعرفت بيلسان من خلال بوحها وماتكنه في صدرها ..
أن أراها اليوم وهي تشد العزم على خلع تلك العبائة ..
والركوب مع قوافل المتفائلين ..
بلا شك أختي الفاضلة أننا في هذه الحياة لابد أن نتعرض للحزن والألم ..
لكن القليل منا من يسخر تلك الأحزان والآلام لصالحه .. !!
دائماً أردد قوله تعالى ( لا تحسبوه شراً لكم ) ..
وجزاك الله خيراً على ثقتك في أخيك ..
واسمحي لي أن أهدي هذا الموضوع المتواضع لشخصك الكريم ..
عله يسلي النفس ويعينها على الفرح والتفاؤل ..
ودمتي بخير وصحة ..

:)




اخي دايم

بداية اتشرف بقبول اهدائك هذا..والذي اثر في النفس كثيراً..فكل كلمه في هذاالموضوع ستكون بمثاية نصحية ذهبيه لي لتخطي محيطات احزاني...ولحظات الياس ان شاء الله...متمنيه ان ارى المزيد من احرفك في موضوعك الشيق هذا....


ملاك

wa2el 22-01-2007 05:14 AM

مش عارف اقول ايه ؟ ربنا يكرمك يا اخى ويجعل كل ماتكتب فى ميزانك ويجعله حجة لك
احبك فى الله

السمو 25-01-2007 06:46 AM

الأخت الفاضلة / بيلسان

كل الشكر والتقدير لك على قبول هذه الهدية ..
وأسأل الله أن تجدي فيها مايخفف ويزيل عنك كل مايعترض بك ..
وبإذن الله سأكملها عل الله ينفع كاتبها ثم ينفع كل من قرأها أو مر عليها ..
شكري وتقديري ..

[LINE]hr[/LINE]

أخي الفاضل / wa2el

حياك الله وبياك معنا وأسأل الله أن يطيب لك المقام هنا
وأحبك الله الذي أحببتني فيه وأسأل الله أن يجمعني بك في جنات النعيم
وجزاك الله خيراً على دعواتك ..

السمو 25-01-2007 06:48 AM

( 35 )

عندما تكون ضيفاً على أحد فإنك ستكون في حكم مضيفك ..
وستلتزم بمباديء وعادات هذا الضيف الذي أنت في بيته
فلا تأتي وتفرض عليه أموراً هي لا تتفق مع دينه أو توجهه أو عاداته وتقاليده
فمثلاً ( وحاشاك ) لن تجرأ عند زيارتك أن تأتي بقارورة خمر وتطلب منه أن تشربها في بيته !!
وأنت تعلم أنه لا يرضى بذلك لأنه لا يتفق مع دينه ثم أخلاقه وما تربى عليه ..
وأيضاً لن تجرأ على طلب أن ترى محارمة أو تطلع على خصوصياته ..
كل ذلك من المباديء الأساسية في الزيارة وكل العالم أجمع متفقون على ذلك ، ويعلمون ذلك بالفطرة
لكن عندما يأتي أحدهم ويفرض عليك أمراً خارج ما تؤمن بيته
ويريد أن يطبقه في بيتك ضارباً بعرض الحائط دينك وكرامتك ومبادئك التي تربيت عليها ..
عندها ستقول له لا وألف لا واخرج من بيتي لا مرحباً بك وبمن أتيت به ..
نعم زارنا قبل ثلاثة أيام وزير العدل الأسباني .. وكان من ضمن وفده خمس صحفيات
لم نعترض على ذلك وجاملناه وقلنا من باب الحكمة أن نكرم الضيف في حدود
لكن يبدو أن هذا الضيف لا يعرف أصول الضيافة ولا يفهم في أمور العدل شيئاً !!
طلب منا من غير سابق إخبار أنه سيلقى محاضرة في منبع التوحيد وفي مدرسة
العلم والعلماء وفي جامعة تخرج الدعاة على منهج القرآن وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم
لم نعترض على ذلك أيضاً .. لكن تمادى هذا الضيف وأراد أن يفرض قوته
ويستعرض عضلاته بأن يدخلن معه تلك الصحفيات ويجلسن بجانبه !!
عندها قلنا له قف إلى هذا الحد .. سنضع لهن مكان يليق بهن في مكان معزول
ويستطعن المشاركة والحوار من خلال شبكة بحيث يكن معزولات عن الرجال ..
فأزبد وأرعد وصاح وناح وقال لا أرضى إلا أن يكن بجانبي وجهاً لوجه !!
نسي أو تناسى أنه في معقل العلم والعلماء
في ( المعهد العالي للقضاء ) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية !!
أتيناه بكل الطرق لكن أصر على رأيه فأعلناها في وجهه لا مرحباً بك ولا بزيارتك ..
عندها قطع زيارته ولم يأتي .. فقلنا الحمد لله وكفى الله المؤمنين شر القتال ..
لن أعجب من ذلك فالقوم لايعطون للأخلاق والمباديء وزناً
وكل شيء عندهم مباح متاح ، ويعتقدون أنهم سيطروا على العالم
ويريدون فرض حثالاتهم على الآخرين ..
كما قلت لن أعجب من ذلك فنحن نعرف القوم ..
لكن عجب العجاب هنا عندما أقرأ لأناس من بني جلدتنا ممن يعيشون بيننا
ويلبسون ثيابنا ويتكلمون لغتنا يأتيك أحدهم ويصف موقف الجامعة بالمتزمت المتشدد المنغلق
وهاك من العبارات الرنانة .. ثم يأتي ويستشهد بحوادث وقعت أيام الرسول
حيث كان صلى الله عليه وسلم يجتمع بالنساء ويعقد لهن المجالس ..
فيا الله كم هو هذا الاستخفاف بعقول البشر ؟! وكم هي مقارنات عجيبة غريبة ؟؟!!
ويا الله كم لهذا المغفل أو ذاك أن يستدل بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
ويورد الحجج والبراهين ليثبت لنا فساد منهجه وتوجهه ..
أما علم هذا وذاك وتعلموا وتفقهوا في دينهم قبل أن يستدلوا ويفتروا على نبينا صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!!
إنه والله الطعن من الخلف في الظهر .. إنهم يعلمون ويدركون ذلك
لكن ولله الحمد والمنة لم يفلحوا ولن يفلحوا إذاً أبدا ..
لن أطيل عليكم أكثر مما أطلت ..
وسأضع بين يديكم هذا المقال الرائع الذي كتبه الدكتور محمد البشر
ففيه وصف كل ماحدث ..
وزير العدل الأسباني والصحفيات في جامعة الإمام !! ( اضغط هنا ) ..

دائم العلو
الخميس : 6 / 1 / 1428 هـ

maher 25-01-2007 11:20 AM

رائع و ممتااااااز, متابع أخي دايم و منتظر كل إضافة بفارغ الصبر
 
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو
( 35 )


كما قلت لن أعجب من ذلك فنحن نعرف القوم ..
لكن عجب العجاب هنا عندما أقرأ لأناس من بني جلدتنا ممن يعيشون بيننا
ويلبسون ثيابنا ويتكلمون لغتنا يأتيك أحدهم ويصف موقف الجامعة بالمتزمت المتشدد المنغلق
وهاك من العبارات الرنانة .. ثم يأتي ويستشهد بحوادث وقعت أيام الرسول
حيث كان صلى الله عليه وسلم يجتمع بالنساء ويعقد لهن المجالس ..
فيا الله كم هو هذا الاستخفاف بعقول البشر ؟! وكم هي مقارنات عجيبة غريبة ؟؟!!
ويا الله كم لهذا المغفل أو ذاك أن يستدل بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
ويورد الحجج والبراهين ليثبت لنا فساد منهجه وتوجهه ..
أما علم هذا وذاك وتعلموا وتفقهوا في دينهم قبل أن يستدلوا ويفتروا على نبينا صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!!
إنه والله الطعن من الخلف في الظهر .. إنهم يعلمون ويدركون ذلك
لكن ولله الحمد والمنة لم يفلحوا ولن يفلحوا إذاً أبدا ..
لن أطيل عليكم أكثر مما أطلت ..
وسأضع بين يديكم هذا المقال الرائع الذي كتبه الدكتور محمد البشر
ففيه وصف كل ماحدث ..
وزير العدل الأسباني والصحفيات في جامعة الإمام !! ( اضغط هنا ) ..

دائم العلو
الخميس : 6 / 1 / 1428 هـ



أمنك أغار يا رسول الله
قالها عمر رضي الله عنه له صلى الله عليه و سلم لما بشره بقصره في الجنة

أعلى رسول الله أغار
قالها الزبير لأسماء رضي الله عنهما لما رفضت عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يردفها

سبحان الله
والله إنه لعجب العجاب هذه المقارنة
خير خلق الله و خيرة صحبه
و هؤلاء

و لكن حسبنا الله و نعم الوكيل

السمو 03-02-2007 07:14 AM

أخي الحبيب / ماهر

جزاك الله خيراً على مرورك وعلى حسن ظنك
وأسأل الله أن ينفعنا بما نقول ، وشكراً جزيلاً لإضافتك ..

السمو 03-02-2007 07:15 AM

( 36 )

عندما أتصفح كثيراً من المواضيع التي فيها نقاش وجدال خاصة بين
من يختلفون في الديانات والمذاهب .. وربما دخلت معهم في نقاش
مذهب أو عبادات لا تمت للإسلام بصلة غالباً ماينتهي ذلك النقاش
وذلك الجدال إلى عدم اقتناع الطرفين بكلام الآخر فيترك الموضوع وينسى
أو ربما قبل ماينتهي يبدأ كل واحد يتهم الآخر بأنه لايفهم أو أن النقاش
معه ليس منه فائدة بل ربما يتهم أحدنا الآخر أن الله أراد لك هذا فلن تغير
من واقعك شيء ولن يتغير حالك !!
فقلت عجباً لأمري ولأمر الكثير منا ..
لو رجعنا إلى حال الأنبياء والرسل كيف هي كانت دعوتهم مع قومهم ؟!
تفكرت في نوح عليه السلام الذي جلس تسع مئة وخمسون عاماً يدعوا قومه
فلم يؤمن معه إلا القليل !! حتى ابنه لم يؤمن بما جاء به .. !!
كذلك أفضل الأنبياء والرسل صلى الله عليه وآله وسلم طول حياته وهو يدعو قومه
فلم يجد من أكثرهم إلا الإيذاء والطرد !!
حتى عمه أبو طالب وهو في سكرات الموت يريد أن يقنعه بكلمة تكون شفيعة له يوم القيامة
لكن لم يستطع ومات على الكفر .. !!
حاشى أن يكون هناك خلل في الدعوة أو الداعي إنما أراد الله أن يكون المدعو هكذا .
لم يقنط النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه وكذلك الأنبياء والرسل من قبله
لم يقنطوا ولم ييئسوا من دعوة قومهم حتى أنه يأتي يوم القيامة وليس مع النبي أحد
مؤمن به جاء في الحديث الصحيح إنه «يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرهط، ويأتي النبي ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد».
لنعلم أننا إذا فشلنا أن هناك من هو خير منا لم يفلحوا في إقناع قومهم ومن أرسلوا إليهم
إن طريق الدعوة طريق طويل لا بمقال ولا بنقاش تستطيع أن تقنع الآخرين .
طريق يحتاج إلى صبر وقبل ذلك نية صادقة وحكمة .. حتى إذا فشلت في ذلك
تذكر منهم خير منك .. وإياك إياك أن تتألى على الله أن لا يغفر لفلان أو أن الله لن يهدي فلان !

أسأل الله أن يدلنا على الخير وأن يوفق كل داعية إلى الخير
وأن يهدي ضال المسلمين ..

دائم العلو
السبت : 15 / 1 / 1428 هـ

السمو 27-04-2007 11:02 AM

( 37 )

وقفت عند إشارة المرور وماهي إلا لحظات وأتى بجانبي شاب ومعه آخر
بسيارتهما وقد رفعا صوت جهاز التسجيل بأغاني صارخة مزعجة .. !!
وهما يترنحان ذات اليمين وذات الشمال ..
تأسفت كثيراً لأن أرى هذا المنظر .. هممت بالسلام عليهما لكن الإشارة قد فتحت
وراح كل منا في طريقه .. جالت في خاطري أفكار وأفكار ..
فقلت ياسبحان الله ..
يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( إذا بليتم فاستتروا )
فيالله ما أحلمك وما أرحمك بنا
كلنا مبتلى .. ويبتلى الرجل على قدر دينه .. فما أجمل ستر الله علينا
إن الله يغفر الذنب العظيم مهما كبر إذا تاب منه صاحبه واستغفر ربه
ورب عمل صغير تعظمه النية .. ورب عمل عظيم تحقره النية ..
( كل أمتى معافى إلا المجاهرون )

أسأل الله أن يستر عيوبنا وذنوبنا فوق الأرض وتحت الأرض
وأن يتجاوزها عنا يوم العرض .. آمين


دائم العلو
الجمعة : 10 / 4 / 1428 هـ

السمو 03-06-2007 06:27 PM

( 38 )

جلست أتفكر في قول الله تعالى
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

ثم تفكرت في قوله تعالى :

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23

ثم تفكرت في قوله تعالى

{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }العنكبوت8

وفي قوله تعالى :

{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }لقمان15

فوجدت العجب العجاب ..
فيا الله كم هو عظيم حق الوالدين .. !!
فالهدف والغاية العظمى من خلق الجن والإنس هو عبادة رب الأرباب
ومسبب الأسباب جل في علاه .. وهذا هو حق الله على العبيد ..
عبادته وحده لاشريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ..
وقد ذكر الله عز وجل حق الوالدين بعد حقه سبحانه في الآية الثانية مما يدل على عظم
أداء ذلك الحق ..
وفي الآية الثالثة تأملوا معي
( وإن جاهداك ) فمعروف أن المجاهدة هي العزيمة والإصرار والإلحاح على الشيء
هذا يدل على عظم محاولاتهما وصدهما لك عن طاعة الله والإشراك به
ومع هذا كله لاتطعهما .. في الإشراك.. ولكن صاحبهما في الدنيا
والمصاحبة هي الملازمة والسمع والطاعة لهما في غير معصية الله
هذا وهما مشركين ليس فحسب بل يجاهدانك على الإشراك بالله
وترك حق الله الذي من أجله خلقك وخلق الجن والإنس .. !!
لم يأمر الله عز وجل بهجرهما أو الغلظة معهما ..

فيالله كيف بوالدينا المسلمين ؟؟؟!!
الذين يأمرانا بالمعروف وفعل الخيرات واجتناب المنكرات
كيف هو حقهما .. ؟؟!!
وكيف يجب أن يكون ذلنا وخضوعنا لهما ..

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24

الكلام عن حق الوالدين عظيم عظيم ..
أسأل الله أن يجعلنا بارين بآبائنا وأمهاتنا ..
وأن يرحمهما كما ربونا صغاراَ ..

دائم العلو
الأحد : 17 / 5 / 1428 هـ

الشــــامخه 03-06-2007 08:32 PM


اخـــوي دايم العلو..
تملك أسلوب مميز وشيق عند سردك للموضوع..
تابع..وفقك الله..فنحن معك مستمتعين بالقراءة..


السمو 01-07-2007 09:59 PM

شكراً لمرورك الكريم أختي الفاضلة الشامخة
وجزاك الله خيراً على تشجيعك ، وأثابكِ الله ..

السمو 01-07-2007 10:00 PM

( 39 )

جاءت الإجازة .. وجاءت معها الأفراح والأعراس
وهذا مما يسعد النفس ويبهجها ..
لا أكاد أحصي بطاقات الزواج التي أتت إلي خلال هذا الشهر
سواء من الأصدقاء والأحباب والجيران والأقارب
وهذا والله يثلج الصدر ويفرحه ..
لكن لفت نظري في بعض بطاقات الزواج عبارة :
( ممنوع اصطحاب الأطفال ) أو ( نوماً هنيئاً لأطفالكم )
وللأسف أن هذه الظاهرة انتشرت في أغلب الأعراس !!
فياعجب العجاب !!
أليس المقصد من إقامة حفل الزواج اجتماع الأحبة ؟؟!!
إذا منع الأطفال وهم زينة الحفل بل زينة الحياة إذا منعوا فبالتأكيد
أن غالبية الأمهات لن يحضرن بل سيبقين مع أولادهن !!

نعم أنا مع منع الأطفال الذكور ممن بلغ سن الثامنة فما فوق يمنع من الدخول
في قاعة النساء ..
لكن البنوتات الصغيرات ماذنبهن ؟؟!! ولم يمنعن ؟؟!!
إن إقامة الحفل وإعلانه والضرب بالدفوف مشروع للنساء بل هو ماحبب إليه رسولنا صلى الله عليه وسلم ..
والأولى ان يحضر النساء والأطفال لتلك الحفلات ويظهرن فرحهن وابتهاجهن
فإذا لم يفرحن ولم يتزين ويطربن مع بنياتهن في تلك الزواجات ... فمتى إذا ؟؟!!

إن الزواجات التي يمنع فيها الأطفال توحي لي بدار العجزة .. كلها رجال وعجائز ..

أسال الله أن يخلصنا من هذه العادة .. ودامت أفراحكم عامرة ..
ونوماً هنيئاً في أعراسكم .. :)

دائم العلو
الأحد : 16 / 6 / 1428 هـ

السمو 13-07-2007 11:40 PM

( 40 )

ومن يصنع المعروف في غير أهله *** يكن حمده ذماَ عليه ويندم
بيت شعر مشهور لزهير مازلت أحفظه وأردده منذ الصغر ، لكن لم أنتبه لمعناه جيداً
إلا قبل أيام .. !!
نعم عندما تصنع المعروف سواء كان هذا المعروف مساعدة مادية أو تنفيس كربة
أو مد يد العون لصديق أو حتى كلمة تقولها بحسن نية وطيب خاطر
ولا تنتظر مقابل على ذلك ، عندما تصنع كل ذلك أو بعضاً منه في غير أهله
ولا من يستحقه فإنك بذلك تعرض نفسك للمهانة والإذلال !!
في الوقت الذي ربما تنتظر كلمة شكراً أو جزاك الله خيراً أو ربما لا تنتظر هذا ولاذاك
إنما تريد الجزاء من عند الله تعالى تتفاجأ ويأتيك العجب أن كل ماقدمته
مذموم ويفسر أنك لم تقدم شيئاً !! أو أن فعلك ذاك إنما هو لأجل هذا أو ذاك !!
فيأتيك الخبر كالصاعقة عندها تندم أشد الندم .. خاصة إذا كان ذلك المعروف
وبعدها ذلك الذم من قريب أو صديق أو زميل في عمل ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهند
فياعجب العجاب من تفكير بعض البشر !!
لكن ما أجمل أن يأتيك هذا الدرس ثم تعيه جيداً ثم تبتسم .. :)
لأنك عندها تكون واثقاً من نفسك وتوقن أن المعدن الأصيل يكون أصيلاً
ولا يتغير مع الوقت ولا تؤثر عليه الشوائب .. وتكتشف بنفسك
أن المعدن المغشوش سرعان ما ينكشف وينطفأ بريقه ويذهب لمعانه ..

دائم العلو
الجمعة : 28 / 6 / 1428 هـ



Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.