إقتباس:
توقفت ملياً عند تعقيبكم الغني، ولو بدأنا من حيث انتهيتم، بالاعتذار عن المقاطعة، فالقول في هذه المسألة يختلف عما ذهبتم إليه، فقد كنت أطمح أن يأخذ الموضوع طابعاً بعيداً عن نهج الدراسات، وودت أن يتم إغناؤه بالمناقشات التي تستند على ملاحظات المشاركات والمشاركين الميدانية. هذا من جانب، ومن جانب آخر لم يكن الموضوع يعني بالمرأة حصراً في هذه المسألة، بل كان تأشيراً على التفكك الذي يهدد الأسرة العربية، والمرأة هي أحد تلك العوامل وليست كلها. وتعقيبكم يحمل في ثناياه ما يصلح أن يكون برنامجاً لعنواين فرعية، يكون لكل عنوان فرعي نصيبه الوافر من النقاش: فقولكم أن الأسرة بدأت بالتفكك منذ أن بدأت المرأة بالمطالبة بالمساواة! فهل هذا التأريخ للمشكلة، هو بتلك الدقة؟ فكم هي نسسبة النساء التي طالبت بالمساواة بين النساء العربيات؟ وكم هو أثر تلك المطالبة على تفكك الأسرة؟ وقبل ذلك علينا أن نعرف ما هو تفكك الأسرة حتى نتفق على بداية التأريخ؟ من جهة أخرى، هل أوضاع المرأة لا تحتاج أن تُصوب فيه، من حيث مطالبتها بحقوقها؟ ثم ما هي حقوق المرأة التي يجب الإقرار فيها من المجتمع؟ أسئلة كثيرة بحاجة الى الاجتهاد المدعوم بالتشخيص الجيد. جرى هناك عدة تغييرات لم يكن للمرأة إلا أن تتغير معها ويتغير بذلك موضوع ملازمتها لأسرتها وأطفالها، وهذا آتٍ كمقتضى لصعوبة الحياة الراهنة التي تتطلب فيها مساعدة المرأة في العمل وغيره.. شكراً لاستثارتكم لتلك النقاط |
إقتباس:
قد يكون كلامكم صائباً، وبهذه الحالة علينا أن نعيش في جو خيالي يبعد عن الواقع مستبعدين فيه أثر الدولة القائمة وشكل قوانينها الوضعية، وأن نعزل واقع المجتمع عن الأمواج المتلاطمة الآتية من قنوات الإعلام والتي تؤثر ـ شئنا أم أبينا ـ في مسببات السلوك والقياس على نتائجها. فهل بالإمكان إيقاف التفكير في تلك المشاكل ريثما تتحقق الشروط التي تفضلتم بها؟ احترامي و تقديري |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.