أحسنت أختنا العزيزة هنودة ، وهذه المعلومة المتعلقة بالمتنبي لم أسمعها من قبل . حقيقة إن في أحاديثم وسيرتهم دروسًا بليغة توضح لنا أن الشاعر مهما بلغ من العظمةو الجمال ، ومهما بلغ من وقار ، فإنه لابد أن يرتمي في أحضان المرح ، لنرى له وجهًا غير الوجه المعتاد. بعض السكّر يجعل الطعم ألذ وأشهى .. أحسنت وفي انتظار مزيد من إبداعاتك .
|
يروى أن أحدًا زار بخيلاً ليلاً فحكى لنا ما دار بينهما . يقول الشاعر :
أتيت عمرًا سَـحَرًا ُفقال إني صائم فقلت إني قاعد ٌ قال إني قائم ُ قلت آتيك غدًا قال صومي دائم ُ |
سمع أعرابي أبا مكنون النحوي يقول في دعائه :
" اللهم ربنا وإلهنا ومولانا ، صلي على نبينا ، اللهم ومن أرادنا بسوء فأحط ذلك السوء به كإحاطة القلائد على ترائب الولائد ، ثم أرسخه على هامته كرسوخ السِّجِّيل على أصحاب الفيل، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً مجللاً ، وحياً سحّاً سفوحاً طبقاً غدقاً ودقاً مثعنجرا. فقال الأعرابي : يا خليفة نوح ، الطوفان ورب الكعبة ! دعني آوي بعيالي إلى جبل يعصمني من الماء(29). كلام الإعرابي : مقتبس من قوله تعالى : " وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الظالمين ، قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ، قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين " من سورة هود ، آية : 42 ـ 43 http://www.alfaseeh.net/vb/archive/i...p/t-37176.html |
قال أحد الشعراء يصف بخيلا وكيف أنه يخبّئ رغيفه من الضيوف : إنّ هذا الفتى يصون رغيفاً ** ما إليه لناظرٍ من سبيلِ هو في سفرتين من أَدَم الطــــائف ** في سلّتينِ في منديلِ ختمت كل سلّةٍ بحديدٍ ** وسيورٍ قددن من جلد فيلِ في جرابٍ في جوف تابوت موسى ** والمفاتيح عند عزرائيلِ حكى الأصمعي فقال : كنت أسير في أحد شوارع الكوفة فإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش فسألني ان أدله على خياط قريب فأخذته الى خياط يدعى زيدا وكان أعور .. فقال الخياط : والله لأخيطنه خياطة لاتدري أقباء هو أم دراج ، فقال الأعرابي والله لأقولن فيك شعرا لاتدري أمدح هو أم هجاء .. فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي و لم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج فقال : خاط لي زيدٌ قباء ** ليت عينيه سواء فلم يدري الخياط ادعا له أم دعا عليه .. |
شكرًا لك أخي العزيز على هذه المشاركة الطيبة ، واسمع أنت هذه :
قال أحدهم للثعالبي صاحب (يتيمة الدهر): لقد قلقل أحدهم وشلشل أحدهم وسلسل أحدهم فبلبِل أنت . أما الذي قلقل فالمتنبي : فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا قلاقل عيس كلهن قلاقل والذي شلشل هو أعشى قيس : ثم ذهبت إلى الحانوت يتبعني شاو ٍ مشلٍّ شلول شلشل ٌ شول ُ وأما الذي سلسل فمسملمة بن الوليد : سلت ثم سُلّت ثم سُلّ سليلها فأتى سليل سلولها مسلولا فقال الثعالبي أخشى أن أكون رابع أربعة : والشعراء فاعلمن أربعة) (فشاعر يجري ولا تجري معه) وشاعر يركض وسط المعمعة) (وشاعر من حقه أن تسمعه) (وشاعر لا تستحي أن تصفعه) |
وبما أننا دخلنا أخي العزيز في صفحة البخلاء ، فإليك هذين البيتين قالهما شاعر لما تأخر مضيفه في إحضار الطعام له :
يا قائما في داره قاعدا.. .من غير معنى ولا فائدة قد مات أضيافك من جوعهم.. .فأقرأ عليهم سورة المائدة *** أعجبتك ؟ إليك غيرها :نزل على ابي حفصة الشاعر ،رجل من اليمامة فأخلى له المنزل،ثم هرب مخافة أن يلزمه قراه في تلك الليلة،فخرج الضيف واشترى ما احتاج إليه، ثم رجع وكتب إليه: يا ايها الخارج من بيته... وهاربا من شدة الخوف ضيفك قد جاء بزاد له.. .فارجع وكن ضيفا على الضيف |
جزاك الله خيرا موضوع شيق و رائع
|
إقتباس:
شكرا لاضافتك القيمة أخي المشرقي ولنا عودة |
إقتباس:
مرورك كريم اخي الحبشي بارك الله فيك |
إقتباس:
شكرا لمرورك أخي الكريم وننتظر اضافتك:thumb: |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.