![]() |
أختي الشامخة.. مثلما ينقسم مسار التاريخ سياسيا إلى فترة ما قبل وما بعد الحادي عشر من سبتمبر. كذلك عالم الجنسين، علائقيا، شهد تحولا كبيرا خاصة بعد خروج فيلم "تايتانيك" وبطله "دي كابريو"، ذلك الشاب الذي يوصف بالوسامة والجمال . سأشرح. في عالم ما قبل "تايتانيك".. كانت الفتاة تنجذب إلى الرجل القوي، وكان رجل أحلامها، مفتول العضلات، عريض المنكبين، واسع الصدر بارزه قوي العنق وله ضربات مزلزلة وقاضية. فكان الرجل أيضا يبحث عن نوادي الرياضات الحربية ويتسجل في حصص الكاراتيه والملاكمة والكونغ فو.. أما أبطاله فكانوا نجوم السينما من أمثال : رامبو، فان دام، بروسلي، نيكو، روكي، والقائمة طويلة. وبعد صدور فيلم "التايتانيك".. والذي حطم كل الأرقام القياسية. وهو يصور قصة حب مأساوية بين بطلة جميلة "كيت ونسلت" وشاب وسيم "ليوناردو دي كابريو" ليغيرا عالم العلاقات بين الجنسين إلى رأسمال الجمال بدل المعيار القديم وهو القوة وقتال الشوارع. بخصوص الرجل الذي يقدم على عمليات التجميل وقد أشرت أختي الفاضلة إلى كون العالم العربي شهد ارتفاعا في نسبة المقبلين على عمليات التجميل أقول أن هذا الأمر يحدث خاصة في منطقة المشرق، حيث تضج الأرض بأجساد ضخمة جدا وكروش تسبق أصحابها بخطوات، وأوجه ذميمة لا تصلح سوى لأفلام الرعب وحكايات الغول في ألف ليلة وليلة. ورأيي أنه لا بأس بالقيام بمثل هذه العمليات التجميلية في معظم دول الخليج وذلك كي لا نشعر نحن في المغرب، بأي مغص في المعدة ولا تقع عيننا فريسة للقبح ونحن نشاهد التلفزيون، مصادفة، إثر خطأ في الريموت كونترول، قادنا إلى قناة عربية. نجاكم الله. تحياتي القلبية. |
اتمنى لو يتطور علم التجميل ليشمل إصلاح عيوب اللسان والقلب وهما أهم بمراحل من تصغير خشم او تكبير صدر او إجتثاث شحم كرش والتي لا تهم سوى صاحبها المباشر ومن يهمهم امره ... بينما جمال اللسان والقلب يعم نفعه الكل وأولهم المصاب الذي سيجد الطمأنينة والصفاء الداخلي , و حتمآ سيشعره بجمال نفسه و ماحوله فعلاج المظاهر والقشور لن يخفي اللب المستور .... مهما كانت درجة إتقانه . ترى هل يصل الطب الى هذه المرحلة حتى نزف البشرى لأقوام مصابة في اثمن ما يميز الإنسان ويتجمل به |
جميل ما كتبته أخي غيث .. فهوالقبح الذي يطغى على كل جمال ووسامة |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.