كلماته تدخل القلب
وحواراته تدل على إنسان فاهم وواعي لما يقول

أعاده الله لنا ..
كم استفدت من حكمه ونقاشاته المتزنة ..

إنه الأخ الحبيب الفاهم ..

مسلم فاهم

العنود .. قلم لم أشهد مثله طوال حياتى .. ولم أقرأ أو أسمع عن أديبة
فى تاريخنا حازت ما لديها ..
لها قدرة عجيبة فى وصف الألم .. وتجعلك تحسه كأنه ألمك أنت ..
بل الأغرب تبدع رسم لوحاتها وتصوير ألمها فيها حتى تجعلك تستمتع بهذه الآلام ..
وتلذ هذا الشعور الحزين .. بل وتألفه حتى يكاد يكون فى شعوره أشبه بإحساس السعادة ..

كنت أتحاشى مواضيعها لهذا السبب .. فما ألمح مشاركة لها حتى أنأى بناظرى إلى السماء ..
لم أستطع الهروب طويلا .. فلها جاذبية أشد من جاذبية الأرض .. هذه اللوحات الداكنة ..

فى بداية مشاركاتى معها .. وصلت إلى حالة من الجنون .. لسبب آخر تماما ..
لم تلاحظ العنود من أكون .. ودأبت على مناداتى .. أختى الغالية رينبو ..
فترة امتدت طويلا وأنا أصبر وأقول وهل يضيرنى إن ظنت أنى امرأة أو رجل ..
وشعرت بالإحراج إن لفت نظرها لما أريد فتظن بى الظنون ..

أعترف الآن ..
تحملت كونى امرأة وأنا فى جوارها وبين لوحاتها الفنية ..
على أن تشعر هى بالإحراج .. رعاها الله ..

أنتظر عودتها لأّذكرها بهذا الموقف ..
حفظها الله أينما كانت ..

من الربوع القطرية .. هذه البلد الصغيرة جدا مساحة وسكانا .. تغيرت عندى مفاهيم الكثافة والتوزيعات الجغرافية حول العالم .. كنت أظن أمريكا وروسيا والصين ككثافة سكانية عالية تزداد معها فرص ظهور علماء وأدباء ومبدعين .. ليست العبرة بالحجم .. فقد عرفت ثلاثة أقلام تحمل الروح القطرية لم أصادف فى حياتى شبيها لها فى تميزها وصدقها ..

الأخت الفلوجية .. صيادة العقارب الشهيرة .. لم أعرف فى الخيمة أحدا لمس عقربا فما بالك بمن اعتاد صيده كل صباح .. شديدة الحماس .. واضحة وضوح الشمس فى أفكارها وأحاسيسها .. تعشق الجهاد ..
ربما لوضوحها قد يسىء البعض فهمها وهم من إعتادوا على مظهر النفس البشرية المألوف من المداراة وأقنعة الزيف .. تخرجت ثم هربت بعيدا بعد أن جمعت من الهدايا ما تنوء به الجبال ..
بمساعدة شريرة الخيمة طبعا .. أتمنى لها التوفيق ..

دمت سفاحة للعقارب أينما كنت ..