إقتباس:
الأخت الفاضلة أميرة الثقافة تساؤلكم في محله، وينبع من حرصٍ شديد على زيادة اللُحمَة بين مكونات هذا المجتمع الأثيري الذي يتمدد ويتقلص وِفق مؤثرات متعددة، بعضها معروف، والبعض الآخر يرتبط بشكل التواجد وآثار وقع ردات الفعل المتفاوتة حول موقف أو رأي أو مساهمة، تجعل صاحبها يعيد النظر في كثافة تواجده ونمطية العلاقة مع كل فرد من أولئك المترددين على المكان أو الإطار الذي يجعل من نفسه مكاناً افتراضي. في مسألة كون الثقافة الوطنية ملتزمة ولها رسالة، يستوجب ممن يزعمون أنهم مصنفون على ذلك النوع من الثقافة، أن يُكِنوا مزيداً من الود والتسامح مع من يتواجدون بينهم، وإن المبالغة في الاحتكاك مع هذا الوسط سيكون لها ـ في رأيي ـ ما يدفع لانثناء الهمة من خلال تلك الاحتمالات: ـ إن بالغ المشترك في الثناء على ما يجده أمامه من مساهمات، فإنه سيكون أسيراً لهذا اللون من المجاملات التي ستجعله ملتزماً بخط من يثني عليهم، حتى لو اختلف معهم، وهي خصلة لا تخلو من النفاق. كما أن تلك الخصلة ستضر بمن يُكتب في صالحهم مثل تلك المجاملات فلا يعيدون حساباتهم بما يكتبون وبالطريقة التي يريدون توصيل خطابهم بها. لا أريد ضرب أمثلة، لكن هناك من الكتاب من يكتبون مساهمات راقية، ولكنهم في مكان أو مناسبة أخرى تأخذهم العزة بالإثم في المشاركات التي تعزز من مدح قطرٍ بعينه أو مسئولٍ أو خط، أو أنهم يدافعون عن جريمة يراها غيرهم كذلك، في حين يرونها هم فضيلة نادرة. وهذا النمط فيما لو تمت مباركته ستحول دون صهر المحتوى العام لما هو متفق عليه من قبل الجميع (وهي فحوى رسالة التثاقف في المنتديات). ـ في حالات معينة سيكون هناك مجموعة من الكتاب من يحس العضو أنهم قريبون من نفسه، وهنا في (الخيمة) هناك العشرات ممن أعتبرهم أصدقاء يشاركوني في الكثير مما أفكر فيه وأسعى له، فإن دأبت أو دأب أمثالي على تأييدهم في كل ما يكتبون، فإن النزعة الشللية ستسود، خصوصا إن لم تحظ مساهمات الآخرين بمثل تلك (الحميمية) في العلاقات والتخاطب، فتسقط عندها رسالة المثقف في فخ الفرز الذي لا نسعى إليه. عموماً، لا أؤيد أن يحذو الآخرون حذوي، ولكنني أعترف بعجزي في إخفاء رغبتي في مجاملة لا أؤمن بها، كعامل إضافي لمنعي من التفاعل. أشكركم مرة أخرى أختنا الفاضلة |
إقتباس:
أختنا الفاضلة العنود النبطية في كل مساحة شاسعة، يوجد شواخص تُدلل على إحداثيات المكان وتقسم بين أجزاءه، وفي الخيمة هذا المكان الواسع من الأشخاص الذين يأتون بذكريات أمكنتهم وثقافاتهم الممتدة عبر الزمان كمحورٍ (سيني) وعبر المكان الفسيح من بلداننا العربية كمحورٍ (صادي)، تقفين كطود شامخ شموخ (رم)، لا يستطيع زائرٌ أو عضو أن يستغني عن استحضار وجودكم، وهذا بحد ذاته يكفي للتمسك بالمكان بصورته الماثلة. قيل في الأثر (اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى)، فمن له الفضل على الآخر، كاتبٌ (هاوٍ) قد يمحو أثره تجاهل الآخرين، أم من يُشجعونه على الاستمرار في العطاء لتتعزز لديه ثقته بنفسه؟ أجزم بأنكم في الخيمة هم من له الفضل علي وليس العكس، فلولاكم لأصبحت كلماتي ككلمات حفرها (ضجِرٌ) على جذع شجرة منزوية، تتصمغ فوق ما حفر عصارة الشجرة الآخذة بالفناء. دمتم ودام فضلكم |
إقتباس:
الأخت الفاضلة فسحة أمل في كل المتاهات، يقف التائه أو من يعتقد أنه كذلك، ليسأل من يلقاه في طريقه: هل وجهتي صحيحة؟ فإن أجابه: كلا، فسيعود الى المربع الأول، وقد لا يفلح في إيجاد المربع الأول نفسه. ولكن إن كانت الإجابة: نعم إنك في الوجهة الصحيحة، فإن (فسحة الأمل) تكون ماثلةً أمامه لتزداد همته في السير. حفظكم الله ورعاكم أختنا الكريمة |
إقتباس:
إن كُنت كما تصفني، وأنا أنضوي تحت خيمة أنتم عمودها الرئيسي، فهامتكم أعلى من هامتنا، شاكرا لكم شهادة الرضا التي أعمل جهدي لاستحقاقها. احترامي و تقديري |
إقتباس:
أنحني خجلاً من هذا الإغداق في الكرم، وإن كان هناك سببٌ آخر لانحنائي فهو ثقل الوسام الذي طوقتموني به أشكركم أختنا الفاضلة على كرمكم الكبير |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.